اخر الموضوعات

اخر الاخبار

الأحد، 26 فبراير 2012

أيديولوجيات التحول من ثقافة الذاكرة إلي ثقافة الإبداع

إن المدرسة تعتبر البيئة الثانية التي يواصل الطالب فيها نموه ويتم إعداده خلال مراحل تعليمه للحياة المستقبلية، لأن هذا الإنسان سوف يواجه مشكلات لا وجود لها الآن، لذلك نحن في أمس الحاجة إلي حدوث ثورة في النظام التعليمي في مصرنا الحبيبة، لإعداد جيل قادر علي مواجهة تحديات المستقبل يملك استقلالية الفكر والرأي جيل يتسلح بالفكر الإبداعي والمعرفة الصحيحة التي تنمي روح المبادأة والإبداع، وينبغي أن يتحول التعليم من مجرد الحفظ والتلقين إلي نوع جديد وهو التعليم الإيجابي الذي يشارك فيه الطالب من خلاله في عملية التعليم ولتحقيق ذلك يجب أن يكون المناخ التعليمي مناخا ديمقراطيا يهدف إلي تعود الطالب علي أعمال الفهم والتحليل والنقاش الحر وإبداء الرأي بشجاعة وتقبل آراء الآخرين وكيفية التعامل مع المختلفين معهم في الرأي والاعتقاد بسماحة وقبول الرأي الآخر، والتعود علي الإخلاص في العمل والسعي علي تجاوز المصلحة الخاصة وتفضيل المصلحة العامة .
تنطلق أهمية دور المعلم في العناية بالموهوبين علي اعتبار أنه الركيزة الأساسية في العملية التعليمية في تحقيق الأهداف التعليمية، ولاسيما أن علي عاتقه مسئولية عظيمة في تربية النشء، وتوجيههم التوجيه الإسلامي الصحيح، والعمل الجاد علي تنمية مواهبهم، وكشف استعداداتهم، والاستفادة من جوانب تميزهم، ولا يمكن أن تتحقق هذه المسئوليات دون توافر المدرس المبدع الذي يدرك أهمية الإبداع، ويحرص علي تنمية التفكير الإبداعي عند الطلاب الموهوبين.
التعرف علي المواهب
ولعل من أبرز مسئوليات المدرسة للتعرف علي الموهوبين واكتشافهم باعتبارهم أهم مصادر الثروة والقوة في مجتمعنا ومن ثم وجب علينا حمايتهم وتقديم ألوان الرعاية التربوية المتكاملة لهم ويتم ذلك في المدرسة من خلال الآتي:
استخدام أدوات وطرق أساليب علمية في الكشف عن الموهوبين.
إعداد المعلمين وتطوير المناهج التي تحقق إشباع حاجات الموهوبين مع تدريب المدرسين علي الأساليب المختلفة للكشف عن الموهوبين والطرق التربوية السليمة للتعامل معهم.
إتاحة الفرصة أمام المبدعين وتشجيعهم علي الإنتاج الإبداعي ووضع الاستراتيجيات والبرامج التي تساعد علي رعايتهم وتوفير البيئة التي تثري هذه الموهبة مع تشكيل فريق عمل من الخبراء والباحثين للعمل علي اكتشاف هذه المواهب لتبدأ الرعاية والصقل والدعم الأدبي والمادي.
إقامة الندوات واللقاءات المفتوحة للتلاميذ مع العلماء والمفكرين بهدف توسيع دائرة المعرفة لديهم.
الاستفادة من أنظمة التعليم للدول المتقدمة، في رعاية المبدعين مثل التجربة اليابانية والأمريكية والتي تطبق أساليب مختلفة في رعاية المتفوقين.
ضرورة توفير المناخ القادر علي إظهار الطلاب المُبدعين مع ضرورة إدراج الأنشطة المختلفة الخاصة بتنمية التفكير الإبداعي، ويفضل أن تنطبق عليهم المقاييس المطبقة بواسطة المؤسسة القومية للمنح الدراسية في أمريكا والتي تتمثل في:
مقياس الإبداع العلمي:
تقديم بحث جديد ومُبدع في مؤتمر علمي تحت رعاية جمعية مهنية.
كسب جائزة أو مكافأة علي بحث علمي ممتاز.
تصميم جهاز علمي علي أساس أن تأتي المبادأة في هذا الأمر من الفرد نفسه.
اختراع أداة نافعة.
أن يكون للفرد بحث علمي منشور في مجلة ما.
مقياس الإبداع الأدبي والفني:
كسب جائزة في مسابقة الخطابة والكتابة.
أن يكون للفرد قصائد أو قصص منشورة في صحيفة عامة أو مجلة (علي ألا تكون مدرسية) أو في مجلة قومية خاصة بمختارات طلبة المدارس الثانوية.
كسب جائزة أو مكافأة في مسابقة فنية.
الحصول علي أعلي تقدير في مسابقة موسيقية.
القيام بأدوار ثانوية في مسرحيات.
القيام بأدوار البطولة في مسرحيات تحت رعاية المدرسة أو هيئات مماثلة.
كسب جائزة أدبية أو مكافأة في الكتابة الإبداعية.
تنمية روح الفريق بين الطلاب وتوضيح أهمية العمل الجماعي في كل المجالات خاصة في مجالات الإبداع الفكري والعلمي لأن العمل الجماعي ينمي ويشجع الإبداع نظراً لتبادل الأفكار والتجارب في ظل مناخ نفسي مناسب بين الأفراد يفتح قدراتهم الإبداعية ويؤكد ذلك.
مقترحات
وفيما يلي بعض المقترحات التي ينبغي الأخذ بها ليستفيد المدرسون في تنمية الإبداع لدي الطلاب وهي :
1ـ مساعدة الطلاب علي أن يكونوا أكثر حساسية للمنبهات البيئية.
2ـ تشجيع معالجة الطلاب للأشياء والأفكار (أي السماح لهم بالحرية في العمل والتعبير وأوجه النشاط التي تناسبهم).
3ـ تعليم الطلاب كيفية اختيار كل فكرة بطريقة منهجية منظمة.
4ـ تنمية تقبل الأفكار الجديدة لدي الطلاب.
5ـ حذارِ من فرض مجموعة معينة من الأفكار عليهم (عدم اعتبار المدرس المصدر الوحيد للمعلومات والمعارف).
6ـ تنمية مهارات الطلاب التي تجعلهم لا يضحون بإبداعاتهم في سبيل نقد يسيء إلي أفكار زملائهم أو التطابق معهم.
7ـ يجب نشر الشعور بينهم بعدم الخوف من الأعمال الكبيرة.
8ـ تشجيع قيم المبادأة الذاتية في التعليم (وإثابة ومكافأة المتميزين).
9ـ عدم جعل الأمور سهلة أمامهم وبين التحديات التي تقابل الهدف واجعل تلاميذك علي علم بالمشكلات وضروب النقص.
10ـ القيام بصنع المواقف الضرورية التي تساعد علي الإبداع وتفرها في فترات كافية.
11ـ توفير الإمكانات لإخراج أي فكرة جديدة إلي حيز التنفيذ.
12ـ تشجيع عادة تنفيذ كل التطبيقات الممكنة لفكرة ما.
13ـ تشجيع اكتساب المعرفة في ميادين متنوعة.
14ـ تطوير الإدارة المدرسية بتوفير المناخ القادر علي تطوير الإبداع لدي المدرسين.
ضرورة تطوير مناهج التعليم والمقررات من الحشو الزائد التي تتسم بها وأن تتواءم المقررات في جميع المراحل للمراجعة المستمرة لحذف كل ما جاء بها من تكرار، والعمل علي تنمية الفكر في جميع مراحل التعليم وذلك بتدريس مادتين وهما (المهارات الحياتية، وإدارة المعارف) وهي مواد جديدة أدخلتها الدول المتقدمة ضمن مناهجها.
ضرورة إدراج الأنشطة المختلفة بتنمية القدرات الإبداعية لدي التلاميذ أثناء اليوم الدراسي الكامل ولعل الأنشطة الثقافية مثل مكتبة المدرسة والصحافة والإذاعة المدرسية والمسابقات والبحوث الثقافية، وعقد ندوات مع العلماء المبدعين.
محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية لأنها تحد وتعيق الإبداع الفكري لدي الطلاب لأنها تدربهم علي فن الإجابة للحصول علي أعلي الدرجات أي تعلمهن أنماط الأسئلة والإجابة وبالتالي سيتوقف العقل علي التفكير في إيجاد حلول أخري.
تطوير أساليب التقويم والامتحانات، ويكون من الأفضل لو تخلينا عن تلك الأساليب التي تختبر قدرة الطالب علي الحفظ ويتم استبدالها بأسئلة تستثير التفكير والقدرات النقدية وأداءه الإبداعي أي تساعده علي التحول من ثقافة الذاكرة إلي ثقافة الإبداع.
كما أن علي أولياء الأمور أن يعرفوا أن واجبهم ومسئوليتهم تجاه أبنائهم لا تتوقف عند دور الرعاية بما تشمله من العناية الجسدية، والدور التربوي الذي يعني بالناحية الأخلاقية والفكرية، وإنما عليهم أيضاً استغلال علاقة الحب والود الموجودة بينهم وبين أبنائهم في تلقينهم المعلومة لأن هذا من شأنه أن يجعل الطفل يتقبل منهم ما يعلمونه بسرعة ويستوعبه بحب.

السبت، 25 فبراير 2012

إسهامات المسلمين في علم الفلك

كان للإسلام الفضل الأكبر في نهضة علم الفلك عند المسلمين ، فالمسلم يبدأ يومه قبل شروق الشمس فيراقب مطلع الفجر لكي يصلى الصبح ، ثم في آخر نهاره يراقب الغسق ليصلى العشاء ، وبين الفجر والعشاء يتابع حركة الشمس لكي يحدد وقت الظهر والعصر والمغرب ، فيصلى كل صلاة في وقتها .
وهو يصوم مع هلال رمضان ، ويفطر حسب الشهر القمري ، وإذا صلى في أي مكان فهو ملتزم أن يعرف اتجاه الكعبة .. وذلك يتطلب منه أن يعرف مكانه على ظهر الأرض ، ويعرف الشمال والجنوب ، والشرق والغرب .
وهو حين يتلو القرآن يجد آياته تأمره بالتأمل في الفضاء الخارجي من حوله وتدعوه إلى التفكر في خلق السماوات والأرض ، ثم يجد أن القرآن يذكر كواكب معينة ونجومًا بأسمائها ، مثل قوله تعالى :"وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49)" (النجم 49)
وأول من اهتم بعلم الفلك من الخلفاء المسلمين هو "أبو جعفر المنصور" الخليفة العباسي ، فقد شجع المترجمين وأغدق عليهم المال ، وفى عهده ترجمت بعض كتب الفلك إلى العربية ، ثم اقتدى بالخليفة "المنصور" من جاء بعده من الخلفاء في نشر العلوم ، وتشجيع دراسة علم الفلك والرياضيات ، وترجمة ما ألفه "إقليدس" و"أرشميدس" و"بطليموس" وغيرهم من علماء "اليونان" .
 وقد نبغ في علم الفلك كثير من علماء المسلمين ، مثل "محمد البتانى" الفلكي ، الذي صحح بعض الأخطاء التي وقع فيها "بطليموس" ، ووصل إلى نتائج جديدة لم يصل إليها أحد من قبله . و"محمد الفرغانى" الذي عاش في القرن الرابع الهجري ، وقام بأبحاث مبتكرة في تحديد طول السنة تحديداً مضبوطاً ، وأطوال الليل والنهار ، وحركات الكواكب والنجوم .
"وبن يونس المصري" الذي عاصر "الحاكم بأمر الله الفاطمي" ، قام بأبحاث حول كسوف الشمس وخسوف القمر ، وتعيين الاعتدال الشمسي ، وتحديد خطوط الطول ، وقد عاصر"ابن يونس" فلكي آخر هو "أبو الوفاء البوزجانى" الذي اشتهر بالجداول الفلكية الدقيقة التي وضعها .
·       الزيج الصابئ .. من أهم كتب الفلك
على  أن من أهم مؤلفات الفلكيين المسلمين كتاب "الزيج الصابئ" للبتانى ، بما أحدثه من تأثير كبير في علم الفلك ، وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي ، كما طبع في أوروبا عدة طبعات .
ويعد هذا الكتاب دائرة معارف فلكية ، وضح فيها "البتانى" دائرة الفلك ، وارتفاع القطب الشمالي  ومعرفة ارتفاع الكواكب ، وطول السنة الشمسية وأفلاك القمر والكواكب ، ومعرفة كسوف الشمس ، ومطالع البروج وغير ذلك من المعلومات المهمة المدعمة بجداول رياضية غاية في الدقة والوضوح .
والأزياج جمع زيج ، وهى جداول رياضية عددية ، تحدد مواضع الكواكب السيارة في أفلاكها ، وقواعد معرفة الشهور والأيام والتواريخ الماضية ، والوقوف على أوضاع الكواكب من حيث الارتفاع والانخفاض والميول والحركات . وتعتمد هذه الجداول على قواعد حسابية وقوانين عددية في منتهى الدقة .
·       بناء المراصد الفلكية :
استخدم المسلمون في بحوثهم الفلكية المراصد ، وأول من أنشأ المراصد في الإسلام الخليفة العباسي "المأمون" وكان محبًّا للعلم ويشجع العلماء ، فأمر ببناء مرصد على جبل "قاسيون" في "دمشق" ، وفى "الشماسية" في بغداد ، وفى مدة خلافته وبعد وفاته أنشئت عدة مراصد في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي .
وأقام أبناء "موسى بن شاكر" مرصدًا في بغداد ، وفيه استخرجوا حساب العرض الأكبر ، كما أنشأ الفاطميون في مصر مرصدًا على جبل المقطم عرف باسم المرصد الحاكمى ، وكان مرصد "مراغة" ببلاد "فارس" الذي بناه "نصير الدين الطوسى" من أشهر المراصد وأكبرها ، واشتهر بآلاته الدقيقة وتفوٍّق المشتغلين فيه، وامتازت أرصاد هذه المراصد بالدقة ، واعتمد عليها علماء أوروبا في عصر النهضة وما بعده في بحوثهم الفلكية ، وإلى جانب هذه المراصد كانت توجد مراصد أخرى ، مثل : مرصد "ابن الشاطر" بالشام ، ومرصد "الدينورى" بأصبهان ، ومرصد "ألغ بك" بسمرقند ، ومراصد أخرى في الأندلس ( إسبانيا والبرتغال) وبلاد المغرب العربي .
واستعان العلماء المسلمون في هذه المراصد بآلات وأجهزة ومعدات غاية في الدقة وجمال الصنعة يعرفون بها الظواهر الفلكية ، وكثير من هذه الآلات كان من اختراع علماء المسلمين ، ولم تعرف من قبلهم ، كما استعانوا من اختراع الحضارات السابقة مثل :
"الإسطرلاب" الذي احتفظ باسمه اليوناني ، فإن المسلمين طوروا فيه وصنعوا منه نماذج عديدة تجمع بين الدقة وجمال الصيغة ، ولازالت كثير من متاحف العلماء تحتفظ بنماذج من هذه الإسطرلابات وهى تستخدم في قياس ارتفاعات الكواكب عن الأفق وتعيين الزمن .
·       إسهامات المسلمين في علم الفلك :

بعد أن ترجم المسلمون المؤلفات الفلكية للأمم التي سبقتهم صححوا بعضها ونقحوا بعضها الآخر وزادوا عليها ، ولم يقفوا في علم الفلك عند حد النظريات بل تجاوزوا ذلك إلى عمليات الرصد .

ويجمع علماء الفلك اليوم على أهمية النتائج التي توصل إليها علماء الفلك المسلمون ومن هذه النتائج :
* أن المسلمين أول من أثبت بالتجربة والمشاهدة والحساب نظرية أن الأرض كروية .
* أن بعض علماء المسلمين مثل "الفرغانى" و"ابن رسته" حسبوا أبعاد الشمس والقمر و"الزهرة" و"المريخ" و"عطارد" و"زحل" و"المشترى" عن مركز الأرض ، وقدر "البتانى" أن بعد الشمس في أبعد أفلاكها يساوى (1146) مرة مثل نصف قطر الأرض ، وفى أقرب مواقعها تساوى (1070) مرة مثل نصف قطر الأرض ، وإذا كانت في متوسط بعدها فإنها تساوى (1108) مرة ، وهذه الأرقام قريبة جدًّا من النتائج التي وصل إليها العلماء في هذا العصر .
* قيام "الحسن بن الهيثم" باختراع أول كاميرا في التاريخ ، وسماها "الخزانة المظلمة ذات الثقب" وهى عبارة عن صندوق مطلي من الداخل باللون الأسود ، وبه ثقب من ناحية ، ولوح خارجي مصنفر من الناحية الأخرى .
وقد استعمل علماء الفلك المسلمون هذه الكاميرا في مراصدهم حيث تظهر على اللوح الزجاجي صور صافية للنجوم والكواكب ، مما ساعد على معرفة نسبها وأحجامها وفى اكتشاف نجوم جديدة لا تزال تحمل الأسماء العربية حتى اليوم .
* أنهم رسموا خرائط ملونة للسماء ، وقد ألف "عبد الرحمن الصوفي" كتاباً بعنوان "صور الكواكب الثابتة" عن النجوم الثوابت به خرائط مصورة ، وبين فيه مواضع ألف نجم، وكلها رصدها بنفسه ، ووصفها وصفًا دقيقًا ، ووضع أقدارها من جديد بدقة متناهية تقترب من التقديرات الحديثة .
* أنهم ابتكروا تقاويم شمسية فاقت في ضبطها وإتقانها كل التقاويم السابقة ، وحسبوا أيام السنة الشمسية بأنها ( 365) يوماً وست ساعات وتسع دقائق وعشر ثوانٍ ، وهو يختلف عن الحساب الحديث بمقدار دقيقتين و(22) ثانية .
* أن "عباس بن فرناس" العالم الأندلسي إلى جانب كونه أول مخترع للطائرة ، فهو أول مخترع للقبة الفضائية ، فقد أقام في ساحة بيته قبة ضخمة جمع فيها النجوم والأفلاك ، والشهب والنيازك والبرق والرعد ، وكان يزوره الولاة والعلماء والأعيان فيعجبون من اختراعه هذا .
* ثمانية عشر عالماً إسلاميًّا على سطح القمر :
وخير شاهد على فضل علماء المسلمين وإنجازاتهم في علوم الفلك أن اختارت الهيئة الفلكية العالمية ثمانية عشر عالمًا إسلاميًّا ، وقررت وضع أسمائهم على تضاريس القمر؛ اعترافًا بفضلهم على أبحاث الفضاء ، وفى هبوط الإنسان على سطح القمر ومن هؤلاء :
"إبراهيم الفزارى" ، "محمد الفرغانى" ، "أبو ريحان البيرونى" ، "جابر بن حيان" ، و"ابن بطوطة" الرحالة المشهور ، و"عمر الخيام" الذي قام بأبحاث مهمة في مرصده حول دوران الكواكب حول الشمس .
أشهر علماء الفلك المسلمين :
البتانى : هو "محمد بن جابر بن سنان البتانى" ، ولد في "بتان" من نواحي "حُرَّان" وإليها ينسب سنة (244ه) يعده كثيرون من عباقرة العالم الذين وضعوا نظريات مهمة ، وأضافوا بحوثًا مبتكرة في الفلك والجبر والمثلثات ، واشتهر برصد الكواكب والأجرام السماوية ، وعلى الرغم من أنه لم تكن لديه آلات دقيقة كالتي يستعملها الفلكيون الآن ، فقد تمكن من إجراء أرصاد لاتزال محل دهشة العلماء وإعجابهم ، وتوفى سنة (317 ه = 929م)
* ابن يونس المصري : هو "على بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري" كان من مشاهير الرياضيين والفلكيين الذين ظهروا بعد "البتانى" ، وقد عرف الفاطميون في مصر قدر "ابن يونس" ، فأجزلوا له العطاء ، وبنوا له مرصداً على جبل المقطم ، وجهزوه بكل ما يلزمه من الآلات والأدوات .
وابن يونس هو مخترع  "الرقاص" بندول الساعة ، وكان كثيرون يعتقدون أن هذا الاختراع
من ابتكار العالم الإيطالي الشهير "جاليلو" المتوفى سنة (1642م) لكن هذا غير صحيح ، وقد أثبت العلماء الأوربيون المنصفون هذا الاختراع أنه لابن يونس المصري .
* البيرونى : هو "محمد بن أحمد أبو الريحان البيرونى" ، ولد سنة ( 362ه = 973م) في "خوارزم" ، وعرف بأنه كان صاحب عقلية كبيرة ، ونبغ في كثير من العلوم وكانت له ابتكارات وبحوث مستفيضة في الرياضيات والفلك والطبيعة .
وله في علم الفلك إسهامات عظيمة ، فقد أشار إلى دوران الأرض على محورها ، وألف كتابًا في الفلك يعد أشهر كتاب ظهر في القرن الخامس الهجري ، ووضع نظرية لاستخراج مقدار محيط الأرض ، عرفت باسم "قاعدة البيرونى" وللبيرونى أكثر من (120) كتابًا ترجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية وتوفى سنة ( 440ه = 1048م) .
ولا يزال علم الفلك اليوم مليئًا بالمصطلحات وأسماء الكواكب والأبراج ذات الأصل العربي ، الأمر الذي يشهد على فضل علماء المسلمين على هذا اليوم ، من ذلك  :
الجدي          Algedi
فم الحوت       Famul - hout
سعد السعود     Sada Saoud
السرطان         Sheratan
العقرب           Acrab
الشولة            Alasha
      

إسهامات الحضارة الإسلامية في علم الطب

لإسلام دين الرحمة والرأفة ، دعا إلى مداواة المريض، والتخفيف عن آلامه وعلاج  ما يشكو
منه ، و أمر الناس بالبحث عن الدواء الجيد وبزيارة الطبيب المختص ، و لذلك قال- صلى الله عليه وسلم  :" ياعباد الله تداووا فإن الله- تعالى- لم يضع  داء إلا و ضع  له دواء " (رواه الترمذى(
·       الطب النبوي :
عرف المسلمون الطب النبوي ، من خلال أحاديث للنبي- صلى الله عليه وسلم-   التي تتضمن علاج بعض العلل والأمراض ، كما وضع الإسلام بعض القواعد التي تؤدى إلى مجتمع صحي، منها الحث على نظافة البدن والطعام و البيوت والشوارع ، وبين الإسلام المواد الضارة بالصحة وجعلها من المحرمات ، وحث المسلمين على العناية بأجسامهم وصحتهم ، وعد ذلك من الإيمان .
فقال- صلى الله عليه وسلم -  : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" . (رواه مسلم) وقدم الإسلام نظام الوقاية والعلاج ، وهو ما يمثل نظام العزل والحجر الصحي الذي تأخذ به الدول الحديثة لمنع
تفشى الأمراض و انتشار العدوى، ويتمثل هذا في قوله- صلى الله عليه وسلم  : "إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها" . (رواه البخارى) 
·       مهنة الطب في الدولة الإسلامية :
اعتنى المسلمون بمهنة الطب واهتم الخلفاء المسلمون بالأطباء ، وأقاموا بيمارستانات (مستشفيات) وأول بيمارستان أقيم عند المسلمين كان الذي أقامه الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك" سنة( 88 ﻫ )، كما اهتم الخلفاء العباسيون بالطب ، وظهرت في العصر العباسي عائلة "بختيشوع" ، التي ظلت خلال قرن ونصف تتمتع بشهرة واسعة ،ويحظى أجيالها المتعاقبة بتقدير الخلفاء العباسيين .
وقد ارتفعت مكانة الطبيب في المجتمع الإسلامي ، وأصبح أقرب الناس إلى الخليفة والحاكم ، بل من الأطباء من أصبحوا من الوزراء الموثوق بهم، والعلماء الذين يقدمون على سائر رجال الدولة .
·       جيل العمالقة من الأطباء المسلمين :
بدأ جيل العمالقة من الأطباء المسلمين في الظهور في القرن الرابع الهجري؛ وكان أولهم "محمد بن زكريا الرازي" المتوفى سنة (313 ﻫ) الذي يعد شيخ أطباء المسلمين ، وكان عالمًا موسوعيًّا، بلغت مؤلفاته أكثر من(200) كتاب ، من أشهرها كتاب "الحاوي في الطب" وقد نشر هذا الكتاب في الهند سنة (19م).
و"الرازى" هو مبتكر خيوط الجراحة ؛ وقد استخلصها من الحيوان لخياطة الأنسجة ، واكتشف مرض الحساسية ، واليرقان الناجم عن تكسر الدم ، وميز بينه وبين التهاب الكبد المعدي ، وهو أول من استعمل الفتيلة في الجرح ، واستعان بخبرته الكيمائية في إدخال بعض المركبات في العلاج لأول مرة ، مثل أملاح الزئبق والرصاص والنحاس بعد أن جربها على القرود ، وهو أول من أدخل الرصاص الأبيض في المراهم واستعمل مرهم الزئبق كمسِّهل .
·       "ابن النفيس" .. مكتشف الدورة الدموية :
وأما "ابن النفيس" المتوفى سنة (687 ﻫ ) فهو من أشهر أطباء المسلمين في القرن السابع الهجري، وهو من مواليد "دمشق" ، وذاعت شهرته كطبيب في "مصر" حيث تولى إدارة البيمارستان المنصورى في "القاهرة" ، وكان آنذاك أعظم مستشفى في العالم ، وقد اكتشف "ابن النفيس" الدورة الدموية الصغرى ، ومن أشهر مؤلفاته الطبية كتاب "الشامل" وهو كتاب ضخم في عشرات الأجزاء .
·       الجراحة عند المسلمين :
أجرى الأطباء المسلمون عمليات جراحية كبيرة ، فاستخدموا الكي في علاج بعض الأمراض ، واستأصلوا الأورام في أجزاء عديدة من الجسم ، وقاموا باستخراج الحصوات أو تفتيتها في المسالك البولية ، وقاموا بجراحات الأنف والأذن والحنجرة والفم والأسنان وغيرها ، واستخدموا في خياطة الجروح الخيوط المصنعة من أمعاء بعض الحيوانات، وبخاصة القطط ، واستعملوا بعض العقاقير المخدرة لتسكين الألم .
·       أشهر الجراحين المسلمين :
"أبو القاسم الزهراوى" المتوفى (428 ﻫ ) ، صاحب كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف"، وهو الكتاب الذي اعتمدت عليه أوربا قرونًا طويلة بعد ترجمته إلى اللاتينية، وهذا الكتاب أول موسوعة في الجراحة والطب ويتكون من ثلاثين جزءًا.
و"الزهراوى" أول من ابتدأ جراحة الأوعية الدموية ، مثل خياطة الشرايين في حال قطعها أو ربطها في حالة النزيف ، وهو أول من استعمل الحرير في خياطة الجروح، وأسلاك الذهب في تقويم الأسنان ، وهو أول من ابتكر الخياطة التجميلية، وقد ابتكر كثيرًا من الآلات الجراحية التي لم تكن معروفة من قبل، ورسم صورها وأحجامها والمادة التي تصنع منها ، من ذلك : الصناير لقطع اللوز والأورام، وأنواع المكاوي للكي ، والكلاليب لخلع الأسنان .
وهو أول من ابتكر إجراء بعض العمليات الجراحية ، مثل حصوة المثانة ، واستئصال اللوزتين، وتقويم الأسنان، وشق الحنجرة للتنفس ، وهو أول من ابتكر طريقة الولادة بالحوض في حالة ما إذا كان وضع الجنين غير طبيعي، وقد نصح "الزهراوى" باستخدام مساعدات وممرضات من النساء في حالة إجراء عملية جراحية لامرأة؛ لأن ذلك أقرب إلى الطمأنينة والرقة .
·       طب العيون :
وفى مجال العيون اشتهر عدد من أطباء العيون وكان يطلق عليهم "الكحالون"، ومنهم: "أبو القاسم عمار بن على الموصلي" وصار من أبرز أطباء العيون في العالم؛  وقد عرفه الأوربيون من خلال مؤلفاته ، ومن أشهر كتبه "المنتخب في علاج
 أمراض العيون" ، ولهذا العالم دراسة عميقة في عمليات ماء العين "الكاتاراكت" ، ويرجع إليه الفضل في اختراع إبرة مجوفة لإجراء العملية التي تمتص هذا الماء .
وقد عاصر "أبو القاسم عمار" في القرن الخامس الهجري "على بن عيسى"، صاحب كتاب "تذكرة الكحالين"، وهو الكتاب الذي ظل يدرس في أوربا حتى القرن الثامن عشر الميلادي .
ومن أشهر الأطباء "حنين بن إسحاق" وهو صاحب كتاب "العشر مقالات في العين"، الذي يشمل على عشر مقالات ألفها "حنين" على مدى ثلاثين عامًا، ثم جمعها في كتاب واحد ، وأضاف إليه "حنين" كتابًا يحوى على جميع المعلومات الضرورية ، لمن يريد علاج أمراض العين على طريقة صائبة ، وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنه أول مرجع علمي مدرسي وصل إلينا في أمراض العيون وعلاجها منذ العصر اليوناني القديم .
·       البيمارستانات (المستشفيات الإسلامية) :
أقام المسلمون منذ فترة مبكرة البيمارستانات (المستشفيات الإسلامية) لاستقبال المرضى وعلاجهم ، وتوالى إقامتها في مختلف أنحاء العالم الإسلامي في "بغداد" و"القاهرة" و"دمشق" وغيرها ، وكانت البيمارستانات تقدم خدماتها
الطبية بالمجان تحت إشراف الأطباء المهرة . وقد ابتدع المسلمون ما يسمى بالفحص السريرى لتشخيص المرض ، ويرجع إليهم الفضل في نقل هذا النظام إلى أوربا في الطب الحديث ، وعلى ضوء هذا الفحص يشخص المرض ، وينقل المريض إلى القسم المخصص كعلاج مثل هذا النوع من المرض ، وقد نقل الغرب عن المسلمين هذا الأسلوب بعد ستة قرون كاملة، وكان الطبيب المسلم يتحسس حرارة المريض بظهر الكف ويقيس النبض بأنامله ، ويتحسس الكبد والأمعاء ، ثم ينظر في قارورة البول ليعرف التشخيص المخبري وهكذا .
وكان المريض الذي يتقرر دخوله المستشفى تؤخذ ثيابه وحاجاته وتحفظ في أمانات المستشفى، ويسلم ثوبًا جديدًا ، ثم يسجل اسمه ، لكي يصرف له معونة مالية ليعول أسرته أثناء وجوده بالمستشفى ، فإذا خرج من المستشفى تزاد هذه المعونة حتى لا يضطر إلى العمل في فترة النقاهة .

الأربعاء، 15 فبراير 2012

العلماء يستخدمون بكتيريا لمكافحة مرض النوم


العلماء يستخدمون بكتيريا لمكافحة مرض النوم


طفيل مرض النوم
يخترق الطفيل المسبب لمرض النوم الجهاز العصبي المركزي
يعتقد عدد من العلماء أنهم توصلوا إلى وسيلة لعلاج مرض النوم، وذلك باستخدام بكتيريا داخل ذبابة تسي تسي التي تنقل المرض إلى البشر.
وعلى غرار البكتيريا النافعة الموجودة داخل جسم الإنسان، توجد بكتيريا نافعة داخل عضلات الذبابة وغددها اللعابية.

المرض

ويعتبر مرض النوم، أو "مرض المثقبيات الافريقي البشري"، أحد أكثر الأمراض انتشارا في مناطق عدة في افريقيا وهو مرض قاتل.
وبالرغم من تراجع عدد الأفراد المصابين بالمرض بفضل تحسن القدرة على التشخيص وتطور العلاج، فقد سجل أكثر من 7000 حالة جديدة خلال عام 2010.
وينتقل الطفيل المسبب لمرض النوم إلى البشر عبر لدغة ذبابة تسي تسي الحاملة هذا الطفيل.
وأعراض المرض هي الحمى والصداع وآلام في المفاصل وشعور بالحكة، وفي المراحل المتقدمة من الإصابة تصيب الطفيليات الجهاز العصبي المركزي للإنسان ما يؤدي إلى أن يعاني المريض من حالة أرق واضطرابات في النوم. وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة حال عدم حصول المريض على العلاج.
إلا أن أغلب وسائل العلاج المتوفرة حاليا تصاحبها أعراض جانبية مزعجة.

بدائل

ويعد العلاج بواسطة أحد مشتقات الزرنيخ أكثر وسائل العلاج شيوعا منذ خمسين عاما ولكن هذه الوسيلة تسبب آلاما شديدة، بل وقد تؤدي إلى الوفاة.
ويسعى العلماء إلى ايجاد بديل لهذا العلاج الذي تسبب في وفاة ما بين 5 في المئة و20 في المئة ممن يتلقونه.
ويركز فريق البحث البلجيكي من معهد "الطب الاستوائي داخل مدينة أنتويرب" على ايجاد وسيلة للقضاء على طفيل المسبب للمرض الذي تحمله ذبابة تسي تسي.
وتمكن الفريق من العثور على بكتيريا داخل جسم الذبابة يمكن استخدامها في مهاجمة الطفيل من الداخل.
وعندما قام العلماء بإحداث تغيير في جينات البكتيريا وجدوا أن هذا التغيير أدى إلى انبعاث أجسام مضادة صغيرة مقاومة للطفيل.
ويأمل الباحثون أن يساعد ذلك على إنتاج أجسام مضادة يمكنها قتل أو إعاقة نمو الطفيل.
ويقول ديفيد هورن، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "يركز الهدف حاليا على إنتاج توكسين يكافح نشاط الطفيليات داخل جسم الذبابة".

نتيجة المرحلة الاعدادية لمحافظة كفرالشيخ 2011 / 2012

الأحد، 12 فبراير 2012

إحالة ملف الاجانب المقبوض عليهم بالمحلة إلى جهة سيادية

إحالة ملف الاجانب المقبوض عليهم بالمحلة إلى جهة سيادية

الأحد، 12 فبراير 2012 - 00:10
الاجانب المقبوض عليهم بالمحلة الاجانب المقبوض عليهم بالمحلة
فى تطور للأحداث بعد قيام الأهالى والأجهزة الأمنية بالقبض على صحفى استرالى وطالب أمريكى بالجامعة الأمريكية ومترجمة سياحية وأحد عمال غزل المحلة وأثناء مباشرة التحقيقات بنيابة ثان المحلة والتى كان يباشر التحقيق فيها علاء قاعود مدير نيابة ثان المحلة تم سحب ملف القضية بالكامل والمحضر والمتهمين والشهود إلى إحدى الجهات السيادية لبدء تحقيق موسع وسماع أقوال الصحفى والطالب الأمريكى والمترجمة بعد قيامهم بعرض مبالغ مالية على المواطنين لخروجهم فى العصيان المدنى مع التحفظ على الكاميرات والميمورى الخاص بها، بعد أن قام المقبوض عليهم بتصوير عدد من بوابات غزل المحلة وبعض المناطق الحيوية بالمدينة، بالاتفاق مع أحد عمال الشركة الذى أعلن أن عمال غزل المحلة سيشاركون فى العصيان المدنى.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد العمال ويدعى كمال الفيومى من العاملين بالشركة الذى جاء على لسان المقبوض عليهم بأنهم كانوا يتعاملون معه منذ أحداث 25 يناير، والذى تضمنه محضر التحقيقات الذى أجرى معهم قبل عرضهم على النيابة العامة وقام أحد الضباط بالقبض على العامل الذى دعا إلى العصيان المدنى وأعلن فى أحد القنوات الفضائية أن عمال المحلة سيشاركون فى العصيان المدنى.

وأكدت أقوال المقبوض عليهم الأولية أن هناك علاقة وثيقة بينهم وبين العامل المقبوض عليه من عاملين الشركة، وأنهم ذكروه تحديدا فى أقوالهم فى محضر الشرطة وتقوم الجهة السيادية بمباشرة التحقيقات وسماع أقوال المقبوض عليهم.

السبت، 11 فبراير 2012

اختبار الذكاء الانفعالي


مقدمة حول الذكاء الانفعالي ( العاطفي) :
مما لاشك فيه أن الذكاء العام التقليدي والذي تقيسه اختبارات الذكاء المعروفة ، هام وضروري في الحياة الشخصية والدراسية والنجاح المهني .. ولكن الذكاء الانفعالي هام أيضاً وضروري مثل الذكاء العام .

ويمكننا القول أن الذكاء الانفعالي هو شرط مسبق لتطوير ولتحقيق قدراتنا العقلية المتنوعة . وببساطة .. نحتاج للتعرف على انفعالاتنا وعلى إعطاء مشاعرنا وحاجاتنا الداخلية الوصف المناسب والتسمية الملائمة .. مما يفيدنا في تحقيق أهدافنا الحياتية بما يتناسب مع حاجات ومشاعر الآخرين من حولنا . كما نحتاج إلى تنمية المهارات اللازمة للوصول إلى طرق مناسبة لتحقيق أهدافنا وحاجاتنا المتنوعة ، من خلال تهدئة انفعالاتنا الخاصة وصولاً إلى ارتياحنا الداخلي .

وبعد كل ذلك .. نحتاج إلى تنشيط أنفسنا وتحريك كل قدراتنا الداخلية مثل الطاقة الداخلية ، الجهد ، الانضباط ، المثابرة ، المرونة .. ومن ثم التوجه نحو المصادر الخارجية المتوفرة حولنا ومنها .. بناء شبكة علاقات اجتماعية فعالة من خلال التفاهم والحوار الناجح مع الآخر ، وتفهم حاجاته ، والقدرة على التعاطف معه ، وقراءة انفعالاته ، وتحديد الحدود المناسبة بين الذات والآخر .
اختبار الذكاء الانفعالي :

في هذا الاختبار المختصر تحتاج إلى إحضار قلم وورقة للإجابة على الأسئلة السبعة عشرة التالية .. تتضمن الإجابات خمسة احتمالات لكل سؤال ، اختر إجابة واحدة فقط عن كل سؤال وأكتب رقم السؤال ورقم الإجابة .. وبعد الانتهاء إضغط على النتائج للتعرف إلى درجة ذكائك الانفعالي .

1-
عندما أشعر بالانزعاج ، لاأعرف من أزعجني أو ما هو الشيء الذي أزعجني .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

2-
كل شخص لديه مشكلات .. ولكن هناك أشياء كثيرة خاطئة عندي ..ولذا لا أستطيع أن أحب نفسي .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

3-
بعض الأشخاص يجعلونني أشعر أنني شخص سيئ ، مهما فعلت .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

4-
عندما أخطئ أقول عن نفسي عبارات تحطم من نفسي مثل : إنني شخص فاشل ، غبي ، لا أستطيع أن أعمل عملاً ناجحاً .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

5-
أشعر بالحرج والارتباك عندما يتوقع مني أن أظهر عواطفي .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

6-
تأتيني حالات مزاجية أشعر فيها أنني قوي وقادر وكفء .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

7-
عندما أشرف على إنجاز أمر ما أو هدف معين ، تأتيني عقبات تمنعني من الوصول إلى أهدافي .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

8-
لاأستطيع التوقف عن التفكير في مشكلاتي .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

9-
من الأفضل أن أبقى بارداً وحيادياً إلى أن أعرف الشخص الآخر بشكل جيد .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

10-
لدي صعوبة في قول أشياء مثل " أنا أحبك " حتى عندما أشعر بذلك بشكل حقيقي .

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

11-
إنني أشعر بالضجر ( الملل ، السأم )
أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

12-
إنني أقلق على أمور لايفكر فيها الآخرون عادة

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

13-
أحتاج إلى الدفع من شخص ما كي أتابع مسيري
أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

14-
حياتي مليئة بالطرق المغلقة
أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

15-
لست راضياً عن عملي إلا إذا امتدحه شخص ما
أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

16-
يقول لي الآخرون أنني أبالغ في ردودي على مشكلات صغيرة
أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

17-
لست سعيداً لأسباب لا أفهمها

أ- معظم الوقت

ب- غالب الأوقات

ج- أحياناً

د- نادراً

ه- أبداً تقريباً

النتائج



في الأسئلة السبعة عشرة السابقة كل إجابة من الإجابات الخمس لها الدرجات التالية :

أ = 1

ب = 3

ج = 5

د = 7

هاء = 9

أكتب الدرجات التي حصلت عليها عن كل سؤال .. مثلاً إذا كانت إجابتك عن السؤال 1 هي أحياناً = ج فهذا يعني أنك حصلت على 5 درجات .. وهكذا لكل سؤال . إجمع الدرجات وتحصل على درجة ذكائك الانفعالي .

ذكاء انفعالي منخفض جداً = من50 إلى 70 درجة

ذكاء انفعالي منخفض = من 70 إلى 85 درجة

ذكاء انفعالي متوسط = من 85 إلى 115 درجة

ذكاء انفعالي عالي = من 115 إلى 130 درجة

ذكاء انفعالي عبقري = من 130 إلى 150 درجة





إعداد وترجمة الدكتور حسان المالح