اخر الموضوعات

اخر الاخبار

علوم وتكنولوجيا

سباق لجعل التصوير ثلاثي الأبعاد في متناول الجميع

 


شهد معرض برودكاست فيديو اكسبو لتقنيات التصوير الذي يقام في لندن سباقا بين عدد من الشركات في محاولة لجعل تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد أكثر سهولة ورخصا ومن ثم جعله في متناول الجميع.

وقال روب تيرانت مدير المنتجات في أوروبا بشركة باناسونيك إن بحثا أخيرا أجرته الشركة أفاد أن 80 في المئة من العاملين في مجال التليفزيون يفكرون في تقديم إنتاجهم بصور ثلاثية الأبعاد خلال السنوات الثلاث المقبلة.

واضاف ان 30 في المئة من العاملين في مجال الأخبار افادوا أنهم يفكرون في تقديم الأخبار بصور ثلاثية الأبعاد خلال السنوات الخمس المقبلة.

والصور ثلاثية الأبعاد هي صور مجسمة تعطي تفاصيل أكثر عما يتم مشاهدته وتجعل تجربة المشاهدة أكثر من واقعية.

ويتطلب التصوير ثلاثي الأبعاد استخدام كاميراتين في التصوير لالتقاط الصور من زاويتين مختلفتين ثم يتم جمع هاتين الصورتين معا فيما بعد بطرق تكنولوجية متعددة ثم يتم تقديمها على شاشات لديها القدرة على العرض ثلاثي الأبعاد.

ويستلزم مشاهدة الصور ثلاثية الأبعاد استخدام نظارة خاصة تساعد على دمج الصورتين معا.

وقدمت شركة بي إس تكنيك الألمانية تصميما ثلاثي الأبعاد أطلقت عليه اسم "فري ستايل" تم تركيبه على كاميرا ريد الشهيرة ويعتبر الأصغر من نوعه على الإطلاق.

معرض تقنيات الصور في لندن
تصميم جديد للشركة الالمانية

وقال مايكل غامبويك المسؤول في الشركة لبي بي سي "لقد صممنا كاميرا التصوير ثلاثية الأبعاد هذه. هي الأخف في العالم، مصنوعة من الكربون والفيبر وتقوم على تقنية الكاميرا الثابتة.

فهي تستخدم ككاميرا عادية لكن بها عدستان من أجل التصوير ثلاثي الأبعاد، و يمكن استخدامها بوضعها على الكتف وقد استخدمت من قبل في تصوير تسلق لجبال الألب".

وقدمت شركة باناسونيك كاميرا AJ3PD الخاصة أيضا بالتصوير ثلاثي الأبعاد ولأول مرة تظهر كاميرا تقوم بالتصوير ثلاثي الأبعاد ولها عدستان متجاورتان، و بها أيضا جهازان للاستشعار ومعالجان.

وقدمت شركة تيلي تيست إمكانية جديدة وهي معالجة الصور ثلاثية الأبعاد على شاشات لا يزيد حجمها عن سبع بوصات، حيث كان الأمر يتطلب في العادة استخدام شاشات كبيرة ومعدات خاصة من أجل معالجة الصور ثلاثية الأبعاد.

أما في مجال التصوير للأخبار فقدمت باناسونيك كاميرا AJHPX3100 التي يمكن إرفاق أي بيانات مع صورها عن طريق إرسال رسالة قصيرة باستخدام هاتف ذكي.

وهذا قد يوفر الكثير من الوقت والجهد بالنسبة لمنتجي الأخبار حيث بإمكانهم تزويد الكاميرا وصورها بما يحتاجون من بيانات في موقع الحدث، وعند نقل الصور للقيام بعملية المونتاج يكفي العاملين في وحدة المونتاج النظر لتلك البيانات للتعرف على كيفية التعامل مع هذه الصور.

ومن بين الكاميرات المتطورة للغاية التي ظهرت في المعرض والمختصة بالتصوير عالي الجودة هي كاميرا PS CAM X35 التي لديها القدرة على التصوير ما بين أقل من لقطة في الثانية إلى نحو خمسمئة وخمسين لقطة في الثانية، الأمر الذي يفسر جودة الصور وتفاصيلها. وتتفوق الكاميرا في إدراك التفاصيل عن العين البشرية.

وقال مايكل جامبويك المسؤول في شركة بي اس تكنيك إن "الكاميرا لديها القدرة على حكاية القصة بصورة مختلفة حيث يتم استخدام الحركات والتعبيرات في رواية القصة. فالأمر لم يعد يقتصر فحسب على اللقطات ولكن إظهار التعبيرات أصبح أمرا حاسما."

وأضاف قائلا "عندما ترى التصوير البطئ بهذه الكاميرا قد تصاب بالذهول للوهلة الأولى. فالمشاعر التي تنتابك تختلف عن تلك التي تنتابك عندما ترى صورا بالسرعة العادية وهذا هو الشئ الإبداعي في الأمر."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الساعة البيولوجية تؤثر على الجهاز المناعي

 

يعتقد باحثون داخل الولايات المتحدة أن التوقيت خلال اليوم قد يمثل عنصرا هاما في احتمالية الإصابة بالعدوى، ما يربط بين المناعة والساعة البيولوجية للجسم.

وتشير الدراسة إلى تغيرات تطرأ على بروتين مرتبط بالجهاز المناعي على مدار اليوم.

وأوضحت النتائج، التي نشرت في دورية "Immunity"، أن توقيت الإصابة بالعدوى يؤثر على درجة خطورتها.

ويتوقع أحد الخبراء أن تستفيد شركات الأدوية من الساعة البيولوجية في المستقبل القريب.

وتمر النباتات والحيوانات والبكتيريا بمنظومة يومية على مدار الساعة تعرف بـ"إيقاع الساعة البيولوجية".

وقام باحثون في كلية الطب بجامعة ييل بدراسة بروتين "Toll-like receptor nine" الذي له علاقة بعملية رصد حدوث العدوى، إذ يمكنه رصد الحمض النووي من بعض أنواع البكتيريا والفيروسات.

وفي تجارب أجريت على الفئران، تبين للعلماء أن كمية البروتين وطريقة عمله تتأثر بالساعة البيولوجية وتختلف على مدار اليوم.

ويقول الباحثون إن الاستجابة المناعية للفئران تحسنت عندما كان البروتين في ذروة نشاطه.

ويشيرون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تسمم الدم أكثر عرضة للوفاة في توقيتات معينة خلال اليوم.

التوقيت


خلال التجربة التي أجريت الفئران، كانت درجة تسمم الدم مرتبطة بتوقيت الإصابة بالعدوى.

يقول البروفيسور إرول فيكريغ، الذي أجرى الدراسة في جامعة ييل، إنهم رصدوا "علاقة مباشرة بين إيقاع الساعة البيولوجية والجهاز المناعي" مما قد يؤثر بدرجة كبيرة على الوقاية من الأمراض وعلاجها.

ويقول الدكتور أخيليش ريدي، الباحث المتخصص في إيقاع الساعة البيولوجية في جامعة كامبريدج، إنه معروف "منذ زمن طويل" أن الوقت يؤثر على الجهاز المناعي.

ويشير ريدي إلى ان هذه الدراسة "من أوائل الدراسات" التي تتطرق إلى أسباب ذلك.

وربما يعني ذلك أنه سيكون من الأفضل إعطاء الأدوية في أوقات معينة من النهار للتأكد من فعاليتها أو صناعة أدوية تجعل الجهاز المناعي في أكثر فترات نشاطه.

ويتوقع ريدي اثر الساعة البيولوجية على صناعة الأدوية سيظهر "خلال 10 أعوام".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






التقنيات الرقمية والحافظ على اللغات المهددة بالاندثار

 

يعتقد العلماء أن مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، ويوتيوب، ورسائل الهواتف المحمولة القصيرة، ستكون المنقذ لكثير من لغات العالم المهددة بالاندثار.

فمن بين 7000 لغة يتكلمها سكان الأرض الآن، يتوقع اندثار نصفها بنهاية القرن الحالي.

ويوجه اللوم في هذا عادة إلى ظاهرة العولمة، غير أن بعض مظاهر العالم الحديث، خاصة التكنولوجيا الرقمية، تدحض هذا الاتهام.

فقبائل أمريكا الشمالية، مثلا، تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الشباب إلى لغتها الأم.

ولغة "توفان" –المهددة بالاندثار- التي يتكلمها البدو في سيبريا ومنغوليا، ابتكر أبناؤها تطبيقا لجهاز الأيفون لتعليم نطق الكلمات للطلاب الجدد.

وجه آخر للعولمة


ويقول ديفيد هاريسون، أستاذ علم اللغة المساعد في كلية سوارثمور، وعضو الجمعية الجغرافية الوطنية، "اللغات الصغيرة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، مثل اليوتيوبـ والرسائل القصيرة، والتقنيات الأخرى، لتوسيع انتشار أصواتها والحفاظ على وجودها".

ويطلق هاريسون على هذا "الوجه الآخر للعولمة" ويقول "نحن نسمع كثيرا عن الآثار السلبية للعولمة من حيث الاندماج في الثقافات الصغيرة. لكن التأثير الإيجابي للعولمة هو أنه يمكن أن تجد لغة يتكلمها خمسة أو خمسون شخصا فقط في موقع ناءٍ، ولكن هذه اللغة تستطيع، عبر التكنولوجيا الرقمية الوصول إلى أرجاء العالم، وأن يكون لها مستمعون على مستوى العالم".

وقد تمكن هاريسون، الذي يجوب العالم بحثا عن متكلمي اللغات التي تواجه الاندثار، من إنجاز ثمانية معاجم ناطقة لعدد من تلك اللغات.

وتحوي تلك المعاجم على أكثر من 32 ألف مدخل لثماني لغات مهددة بالاندثار. وقد سجلت جميع المدخلات بواسطة متكلمون أصليون لتلك اللغات، بعضهم –مثل ألفرد بد لين- من بين القلائل المتبقين من أبناء تلك اللغات.

ويتكلم لين لغة تعرف باسم "سايلتس دي ني" لا يتعدى نطاق استخدامها منطقة صغيرة في وسط ساحل أورغون.

وقال لين أمام اجتماع الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم "جاء علماء اللغة وأعلنوا لنا أن لغتنا تحتضر، وأنها في طريقها إلى رماد التاريخ. لكن الشعب قرر ألا يحدث هذا. ولذلك وضعنا خطة لبدء تدريس لهجتنا هنا في وادي سايلتس".

وجلس لين وسجل 14 ألف كلمة لمعجم على الأونلاين. ويقول لين "لاشيء يعوض مكانة متكلمي اللغة عندما يتكلمون لغيرهم باللغة، لكن مثل هذا المعجم يسد فجوة نحس أن قبيلتنا وجاليتنا بحاجة إليها".

وتقول مارغريت نوري، الخبيرة في الدراسات الأمريكية المحلية في جامعة ميتشغان، والتي تتحدث لغة تعرف باسم "أنيشينابيموين" وهي اللغة الوطنية لمئتي أمة في كندا والولايات المتحدة، إن أبناء هذه الأمم يستخدمون الفيسبوك بشدة.

وقالت نوري "إن ما نفعله بالتقنيات الجديدة، هو ربط الناس ببعضهم بعضا، من أجل الحفاظ على اللغة".

حفظ المعارف


ويقول هاريسون لا يمكن لكل اللغات أن تبقى على قيد الحياة، ولابد أن يُفقد بعضها عندما يموت المتحدثون بها الذين مازالوا على قيد الحياة.

لكنه يرى أن الوسائل الرقمية الحديثة تقدم سبيلا للابتعاد عن حافة الهاوية لكثير من اللغات التي بدت محكوما عليها بالاندثار قبل سنوات قليلة.

وقال هاريسون لب بي سي "كل شيء يعرفه الناس عن كوكب الأرض، والنباتات، والحيوانات، وكيف يبقون على قيد الحياة، وعن النظم البيئية التي ساعدت الإنسان على البقاء، كل هذه المعارف موجودة في الثقافة الإنسانية وفي اللغات، ولكن قليلا منها فقط موجود في الأبحاث العلمية.

"وإذا كنا نهتم بالبقاء واستمرار العيش على كوكبنا، فإننا جميعا سنستفيد من تلك المعارف إذا حفظت".