اخر الاخبار
الجمعة، 7 فبراير 2014
الأربعاء، 17 يوليو 2013
نتيجة جميع كليات جامعة كفرالشيخ
نتيجة الساعات المعتمدة - نتائج الطلاب - نتائج أعمال السنة - نتائج الدراسات العليا - نتائج التأهيل التربوي
حصريا من هنا نتيجة جامعة كفر الشيخ
نتيجة الساعات المعتمدة - نتائج الطلاب - نتائج أعمال السنة - نتائج الدراسات العليا - نتائج التأهيل التربوي
حصريا من هنا نتيجة جامعة كفر الشيخ
الثلاثاء، 5 فبراير 2013
فن ادارة الازمات والمخاطر
فن ادارة الازمات والمخاطر
يواجه الأفراد والمجتمعات والدول الكثير من الأزمات التي تعصف بمستقبل حياتهم
وتهدد أحيانا وجودهم بأكمله وخاصة في مجتمعاتنا العربية التي تفتقر إلى بنية
تحتية من خطط إستراتيجية وإمكانيات مادية وبشرية لمواجهة تلك الأزمات وسنتعرض
في هذا المقال إلى مفهوم الأزمة وأسباب حدوثها وكيفية مواجهتها. وسنبدأ أولا
بتعريف لمفهوم الأزمة :
يواجه الأفراد والمجتمعات والدول الكثير من الأزمات التي تعصف بمستقبل حياتهم
وتهدد أحيانا وجودهم بأكمله وخاصة في مجتمعاتنا العربية التي تفتقر إلى بنية
تحتية من خطط إستراتيجية وإمكانيات مادية وبشرية لمواجهة تلك الأزمات وسنتعرض
في هذا المقال إلى مفهوم الأزمة وأسباب حدوثها وكيفية مواجهتها. وسنبدأ أولا
بتعريف لمفهوم الأزمة :
مصطلح إدارة الأزمة Crisis management استخدم أول مرة فى مجال العلاقات
السياسية الدولية في سنة 1962 من القرن الماضي عندما نشبت أزمة الصواريخ
السوفيتية على الأراضي الكوبية، والتي قد تسببت في تفاقم العلاقات بين موسكو
وواشنطن إلى حد تلويح الرئيس الامريكي جون كنيدي بحرب عالمية ثالثة. لكن الأزمة
انتهت بموافقة الزعيم الروسي نيكيتا خروتشوف على تفكيك تلك الصواريخ مقابل تعهد
امريكي بعدم غزو كوبا. ، حينها قال ماكنمارا وزير دفاع الولايات المتحدة آنذاك
لقد انتهى عصر(الإستراتيجية) وبدأ عصر جديد يمكن أن نطلق عليه عصر إدارة
الأزمات.
*تعرّف الأزمة بأنها*: ( تهديدا خطرا أو غير متوقع لأهداف وقيم ومعتقدات
وممتلكات الأفراد والمنظمات والدول والتي تحد من عملية اتخاذ القرار ) .
*تعريف إدارة الأزمات* : أوردت الموسوعة الإدارية تعريفاً لإدارة الأزمات
بأنها: ”المحافظة على الأصول وممتلكات المنظمة، وعلى قدرتها على تحقيق
الإيرادات، كذلك المحافظة على الأفراد والعاملين بها ضد المخاطر المختلفة،
والعمل على تجنب المخاطر المحتملة أو تخفيف أثرها على المنظمة، في حالة عدم
التمكن من تجنبها بالكامل“
السياسية الدولية في سنة 1962 من القرن الماضي عندما نشبت أزمة الصواريخ
السوفيتية على الأراضي الكوبية، والتي قد تسببت في تفاقم العلاقات بين موسكو
وواشنطن إلى حد تلويح الرئيس الامريكي جون كنيدي بحرب عالمية ثالثة. لكن الأزمة
انتهت بموافقة الزعيم الروسي نيكيتا خروتشوف على تفكيك تلك الصواريخ مقابل تعهد
امريكي بعدم غزو كوبا. ، حينها قال ماكنمارا وزير دفاع الولايات المتحدة آنذاك
لقد انتهى عصر(الإستراتيجية) وبدأ عصر جديد يمكن أن نطلق عليه عصر إدارة
الأزمات.
*تعرّف الأزمة بأنها*: ( تهديدا خطرا أو غير متوقع لأهداف وقيم ومعتقدات
وممتلكات الأفراد والمنظمات والدول والتي تحد من عملية اتخاذ القرار ) .
*تعريف إدارة الأزمات* : أوردت الموسوعة الإدارية تعريفاً لإدارة الأزمات
بأنها: ”المحافظة على الأصول وممتلكات المنظمة، وعلى قدرتها على تحقيق
الإيرادات، كذلك المحافظة على الأفراد والعاملين بها ضد المخاطر المختلفة،
والعمل على تجنب المخاطر المحتملة أو تخفيف أثرها على المنظمة، في حالة عدم
التمكن من تجنبها بالكامل“
*أسباب حدوث الأزمات :-*
*1 - تأجيل المشكلات أو تجاهلها :* أن تأجيل المشكلة أو تجاهلها لا يحلها، سواء
كانت هذه المشكلة سياسية مثل مشكلة فلسطين والتي تحولت بسبب الصمت، والتأجيل،
والتجاهل إلى أزمة، أو كانت مشكلة حضارية أو ثقافية كمشكلة تخلف العالم العربي
وعجزه عن مسايرة ركب الحضارة نتيجة لتشرذم العالم العربي وانقسامه وتفرقه .
*2 – عدم وجود إلية لاكتشاف الأزمات قبل حدوتها*: ويتمثل الاختبار الحقيقي في
أسلوب التعامل مع هذه الأزمات قبل حدوتها ودلك بتبني أنظمة للإنذار المبكر توفر
تعليمات واضحة إلى شتى المعنيين، كما توفر تقييما لشتى النتائج الواقعة
والمحتملة، وتساعد على ضمان استمرار إدارة عمليات الأعمال أثناء الأزمة وبعدها
مباشرة.
*3 – عدم وجود استعدادات مسبقة* وسيناريوهات قادرة على مواجهة الأزمات عند
حدوتها : من أهم عناصر التعامل مع الأزمات، الاستعداد المبكر في شكل توفير
أجهزة ومعدات كمعدات إطفاء الحرائق وغيرها وكذلك تخصيص ورصد المبالغ المالية
اللازمة لحالات الطواري وتدريب العاملين على مواجهة الأخطار بفاعلية وجاهزية
مستمرة ، وجمع المعلومات، والثقة في القدرة على تجاوز الأزمة، والشفافية في
التعامل مع الحدث .
*4- ضعف الإمكانيات المادية والفنية والبشرية* تعاني بعض المؤسسات من نقص في
الإمكانيات المالية والفنية تحول دون تضمين خططها الإستراتجية برامج لتوفير
المعدات والأجهزة والأساليب الحديثة لمواجهة الأزمات التي قد تعصف بالمؤسسة
ونتيجة للشح في مواردها تفضل الصرف على بنود أخرى تراها إدارة المؤسسة اكتر
أهمية ويأتي هدا المفهوم نتيجة لقصور في فهم الكثير من المسئولين في مؤسساتنا
العامة والخاصة .
*5- قصور التخطيط عن تصور المستقبل والاستعداد له:* التخطيط والإعداد الجيد
لمواجهة الأزمات المحتملة التي تهدد المجتمع، وفي البرنامج العملي
للتخطيط يؤخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل منها تحديد المسئوول عن قيادة فريق
إدارة الأزمات، وتحديد الموارد البشرية والمادية والفنية اللازمة والضرورية
لتنفيذ خطة مواجهة الأزمة، وتحديد طرق توفير وتوصيل المعلومات والبيانات، وضمان
وجود نظام فعال للاتصال بالأطراف المعنية الداخلية والخارجية، ووضع سيناريوهات
اللازمة (أسوأ وأفضل سيناريو) والتدريب على الخطة الموضوعة وتقييم عملية
التدريب لإحداث التعديلات اللازمة.
*6 – الإدارة العشوائية:* لا شك إن وجود إدارة علمية قادرة على اتخاذ القرار
السليم في الوقت المناسب ووفق معلومات دقيقة وحديثة وواقعية سيكون الدرع الواقي
للمؤسسة لحمايتها من الوقوع في الأزمات أو تقليل إخطار هذه الأزمات ان وقعت
وهدا ما لا نراه في معظم إدارات مؤسساتنا التي تنتهج أسلوب العشوائية في
إدارتها لهده الؤسسات.
*7 – النزاعات الداخلية :* تنشب أحيانا داخل المؤسسة صراعات وخاصة في مستوى
الإدارة العليا نتيجة لعدة أسباب أهمها عدم تجانس إفراد هذه الإدارة بسبب عدم
وجود لوائح تنظم وتحدد مستويات ومواصفات تولي هده الوظائف .
وبالتالي ينشب بين إفراد هدا المستوى الإداري منافسات حادة تجر المؤسسة إلى
مشاكل ما تفتا أن تتحول إلى أزمات تهدد كيانها .
8* - الاخطاء البشرية :* تشكل الأخطاء البشريةر واحدة من اكبر مسببات الأزمات
داخل المؤسسات الصناعية أو ذات الطابع الفني حيت تسبب الأخطاء التي يرتكبها
العمال او الفنيين أتناء التركيب او التشغيل أو الصيانة مشاكل و أزمات وتصل
أحيانا إلى كوارث ودلك بسبب اهمال الكثير من المؤسسات تدريب العاملين معها على
القيام بهذه الإعمال وكذلك ضعف الاهتمام بالأمن الصناعي والعاملين به .
*9- سوء الفهم أو عدم استيعاب المعلومات :* تحدت الكثير من الأزمات نتيجة لخطا
في تفسير التعليمات أو القرارات ناتج عن وجود معوقات في الاتصال داخل المؤسسة
أدى إلى حدوت تشويش بالرسالة الأمر الذي ترتب عليه سوء فهم وعدم استيعاب
للمعلومات والتصرف بما يخالف المطلوب مما يودي للوقوع في الأزمة .
*كيف نواجه الأزمات : - *
*1 - تبني أنظمة للإنذار المبكر و التخطيط الجيد* لاحتواء أية أزمة قبل حدوثها
بوضع السيناريوهات والحلول المناسبة لكل ما يتوقع من أزمات قبل حدوتها وتدريب
العاملين عليها وتوفير قاعدة بيانات تشمل كافة المعلومات الضرورية لإدارة
الأزمة ومنع وقوعها أو الخروج منها بأقل الخسائر .
*2- الجاهزية وسرعة التعامل مع الأزمة* : يشكل عامل الزمن أهمية كبيرة على
مستوى الأفراد والمؤسسات فكلما كان الفرد أو المؤسسة على استعداد و جاهزية
فائقة ولديه القدرة للتعامل مع ألحدت بما يتطلبه من أشياء أمكن السيطرة على
الأزمة واحتوائها والخروج منها بأقل الخسائر .
*3 - التعامل المباشر* عنصر هام من عناصر إشاعة الطمأنينة وانعكاس للثقة
بالقدرة على التعامل مع الأزمة، كما أنه يقطع دابر الشائعات ويمسك بزمام
المبادرة كما يساعد على معرفة حجم الأزمة ومدى فداحتها الأمر الذي يمكن فريق
العمل أو من أوكل إليه التعامل مع الأزمة من الاستعداد و التخطيط الجيد
لاحتوائها .
*4 – الشفافية في التعامل مع الأزمة* : تلعب الشفافية دورا مهما في التعامل مع
الأزمات سواء بالنسبة للدول أو المنظمات أو الأفراد فيجب طرح الحقيقة كاملة في
الوقت المناسب وبالحجم الحقيقي للازمة حتى تتمكن الجهات المعنية بالأزمة من
تفهم اللازمة واستيعابها وتقديم يد المساعدة لحلها أو الحد من أثارها .
*1 - تبني أنظمة للإنذار المبكر و التخطيط الجيد* لاحتواء أية أزمة قبل حدوثها
بوضع السيناريوهات والحلول المناسبة لكل ما يتوقع من أزمات قبل حدوتها وتدريب
العاملين عليها وتوفير قاعدة بيانات تشمل كافة المعلومات الضرورية لإدارة
الأزمة ومنع وقوعها أو الخروج منها بأقل الخسائر .
*2- الجاهزية وسرعة التعامل مع الأزمة* : يشكل عامل الزمن أهمية كبيرة على
مستوى الأفراد والمؤسسات فكلما كان الفرد أو المؤسسة على استعداد و جاهزية
فائقة ولديه القدرة للتعامل مع ألحدت بما يتطلبه من أشياء أمكن السيطرة على
الأزمة واحتوائها والخروج منها بأقل الخسائر .
*3 - التعامل المباشر* عنصر هام من عناصر إشاعة الطمأنينة وانعكاس للثقة
بالقدرة على التعامل مع الأزمة، كما أنه يقطع دابر الشائعات ويمسك بزمام
المبادرة كما يساعد على معرفة حجم الأزمة ومدى فداحتها الأمر الذي يمكن فريق
العمل أو من أوكل إليه التعامل مع الأزمة من الاستعداد و التخطيط الجيد
لاحتوائها .
*4 – الشفافية في التعامل مع الأزمة* : تلعب الشفافية دورا مهما في التعامل مع
الأزمات سواء بالنسبة للدول أو المنظمات أو الأفراد فيجب طرح الحقيقة كاملة في
الوقت المناسب وبالحجم الحقيقي للازمة حتى تتمكن الجهات المعنية بالأزمة من
تفهم اللازمة واستيعابها وتقديم يد المساعدة لحلها أو الحد من أثارها .
الجمعة، 13 أبريل 2012
حرية التعبير في الإسلام
حرية التعبير في الإسلام تعرف حرية التعبير من وجهة نظر إسلامية
بأنها "فريضة على الحاكم والمحكوم معاً، فالحاكم مطالب بتنفيذها عن طريق
الشورى، وعن طريق تحقيق العدل والنظام القضائي المستقل، ونشر التعليم،
وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي وغيرها من الوسائل التي تجعلها ممكنة بحيث لا
تخاف الرعية من ظلم أو فقر أو تهميش إذا مارستها، والمحكوم مطالب بها فرداً
وجماعات في كل المجالات تجاه الحاكم وتجاه الآخرين، وبدون حرية التعبير
وكل ما يؤدي إليها يحدث خلل في المجتمع الإسلامي، فالمسلم مطالب بعدم كتمان
الشهادة السياسية والاجتماعية والقضائية على حد سوء ((وَلاَ تَكْتُمُواْ
الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)) - سورة البقرة آية {283} يعتبر المسلمون أن الإسلام قد أكد بوضوح على حرية التعبير،[بحاجة لمصدر] وذلك من خلال القرآن وسنة النبي محمد، وهذا من خلال حرية التعبير من منظور إسلامي وعلماني
- أقر القرآن بتعددية الآراء وتنوعها حيث يقول: ((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)) سورة هود آية {118}، أي أن الاختلاف بين البشر ليس أمراً طبيعياً فحسب بل إيجابي. كما ويوضح القرآن أن اختلاف الآراء سيؤدي إلى النزاع والصراع، إذ يقول: ((... فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ...)) (النساء 59)، فالشيء المؤكد وجود آراء متعددة في المجتمع الإسلامي تعكس تنوعه وتياراته الفكرية.
- كما أقر أن يتمتع المجتمع، رجالاً ونساءً بالحرية في التعبير عن آرائهم
ومواقفهم، حيث يذكر القرآن: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ)) سورة التوبة
آية {71} والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع لا يقتصر على
الأمور الدينية والعبادات والعقائد فحسب بل كل النشاط الإنساني في التفكير
والنقد والمعارضة والتقييم في شؤون السياسة والثقافة والاقتصاد.
قيود ومحددات حرية التعبير في الإسلام
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم أعمدة حرية التعبير في الإسلام، وهو لا يقتصر. كان الرسول والصحابة في عهد الخلافة يستمعون إلى آراء غيرهم من المسلمين وحتى غير المسلمين، فقد كان عمر بن الخطاب يستشير غير المسلمين في الأمور التي هم خبراء فيها وكان أيضاً لا يقصر مشورته على الشيوخ بل يلجأ إلى الشباب ويستشيرهم على الرغم من هذا فإن في الإسلام قيود على حرية التعبير، ويمكن تصنيف هذه القيود إلى نوعين من القيود هما: القيود الأخلافية والقيود القانونية.
القيود الأخلاقية
- الغيبة، الحديث عن شخص آخر والمس بسمعته وتجريحه.
- السخرية من الآخرين وإسقاط هيبتهم والكذب عليهم.
- كشف عيوب الآخرين أمام الناس.
القيود القانونية
- إيذاء الآخرين وقذفهم بأمور يعاقب عليها الدين كشرب الخمر والرذيلة وغيرهما.
- تكفير المسلم.
- الافتراء على المسلم.
- سب الله ورسوله محمد.
- سب دين غير المسلمين أو إطلاق لقب كافر عليهم.[بحاجة لمصدر] {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون}سورة الأنعام آية رقم 108
- البدعة وإضافة أمر إلى الدين ليس منه في وجهة نظر البعض بينما يري الكثيرون أن البدعة نوعان حسنة وقبيحة ومدار هذا الخلاف فيما عدى الأمور التعبدية.
أمثلة على الحرية في الإسلام من وجهة نظر المسلمين
من أمثلة حرية التعبير في الإسلام:
اعتماد مبدأ التشاور وعدم الفردية في اتخاذ القرار استنادا على سورة آل عمران " وَشَأوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ" وسورة الشورى "وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ".
ضمان الشريعة الإسلامية للرجل والمرأة ما يسمى بالحرية المدنية فدين الإسلام يعتبر أهلية المرأة كاملة، وذمتها المالية من شأنها، ولها أن تجري التصرفات المالية دون حرج، وهي حرة في اختيار زوجها.
الحرية حق للإنسان،[بحاجة لمصدر] ولكنها مثل كل الحقوق، لها ضوابطها وقيودها ولا حرية في الإسلام لنشر ما يعتبر فساداً أو فتنة في مفهوم الإسلام.
يرفع الإسلام شعار المساواة بين الناس على اختلاف الأجناس والألوان واللغات استناداً إلى سورة النساء "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" واستنادا إلى الحديث "لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى".
مبدأ الشورى في الإسلام
يعتبر نظام الشورى أحد المحاور الرئيسية في العهد النبوي في الإسلام وقام رسول الإسلام محمد بن عبد الله بتطبيق هذا المبدأ في مواقف عديدة منها:
في غزوة بدر حيث أشار الحباب بن المنذر بان المكان الذي اختاره رسول الإسلام لتمركز جيشه ليس موقعاً جيداً من ناحية الاستراتيجية الحربية وقال المنذر "يا رسول الله سر بنا حتى ننزل على أدنى ماء يلي القوم ونغور ما وراءه من القلب ونسقي الحياض، فيكون لنا ماء وليس لهم ماء" فجاوبه الرسول محمد "لقد أشرت بالرأي وسار بالجيش إلى المكان المشار به"...
بعد انتصار المسلمين في غزوة بدر تمت المشاورة في شأن أسرى الأسرى حيث أشار عليـه أبو بكر "باسـتبـقائهم واستتابتهم أو فك أسرهم وافـتدائهم بالمال" وأشار عمر بن الخطاب بقتلهم فأخذ الرسول برأي أبي بكر.
قرار الخروج للقتال في غزوة بدر لم يكن قراراً فردياً وإنما كان مستنداً على رأي الأغلبيـة وهو الخـروج لملاقـاة العـدو بينمـا كـان رأي الرسول الشخصي هو البقاء في المدينة للدفاع عنها بدلاً من الخـروج.
- بعد وفاة الرسول محمد حدثت الكثير من المناقشات حول تحديد الطريقة التي تتبع في اختيار الحاكم حيث لم يكن هناك أي وثيقة أو دستور لتحديد نظام الحكم وإنما كانت هناك فقط بعض القواعد العامة في علاقة الحاكم بالمحكوم ويرى معظم علماء المسلمين أن حادثة سقيفة بني ساعدة تشير إلى أن من حق المسلمين تحديد ما يصلح لهم في كل عصر في إطار القواعد الرئيسة للإسلام. في سقيفة بني ساعدة كانت هناك ثلات آراء رئيسية في اختيار الحاكم: رأي بقاء الحكم في قريش استناداً إلى أبو بكر الذي قال "إن العرب لن تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قـريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً" وكان هذا مخالفا لرأي أهل المدينة الذين رؤوا أنهم أحق بالحكم وكان هناك رأي ثالث بأن يكون من الأنصار أمير ومن المهاجرين أمير ودار النقاش في سقيفة بني ساعدة وتم اختيار أبي بكر للخلافة ولم يكن في الأمر انفراد في اتخاذ القرار.
- قرار حفر الخندق في غزوة الخندق.
السبت، 7 أبريل 2012
أهمية التدريس لتنمية مهارات التفكير الإبداعي
أهمية التدريس لتنمية مهارات التفكير الإبداعي
مقدمة:
فطر
الله سبحانه وتعالى آدم وذريته من بني البشر على التعلم ، فيقول عز وجل في
سورة البقرة " وعلم آدم الأسماء كلها " الآية، والقابلية للنمو والزيادة
التي مُيز بها بنو آدم عن سائر الخلق؛ تمثلت في نعمة العقل، أول وأجل
النعم، به يهتدي العبد إلى ربه، وبه أيضا تُعرف الآيات والسنن التي أودعها
الخالق كونه، وبفطرة العقل يستدل المخلوق على عظمة مبدعه، فيقبل على عبادة
ربه برغبة تدفعه إلى عمارة الأرض، ورهبة تحثه على توجيه سلوكه نحو إرضاء
مولاه ( التعلم الفطري ) وفي هذا
النوع من التعلم تنمو قدرات الفرد الطبيعية بتوازن ليتمكن من استغلال ما
أودع الله فيه من قدرات ويستثمرها بما يعود عليه بالنفع أولا وعلى مجتمعه
ثانيا . والتربية جزء من النظام الاجتماعي تهتم بإعداد الفرد الذي يساهم في
بناء مجتمعه بإيجابية ليتمكن من الحياة بصورة كريمة يقدم فيها لمجتمعه
بقدر ما يأخذ؛ وإذا كانت الأمة عبارة عن مجموعات من الأفراد؛ فإنه بحق وراء
كل أمة عظيمة تربية عظيمة.
ما هي التربية المنشودة؟
من
الخطأ أن نعمم أن التربية هي توظيف مثمر للأموال، فليست كل أنواع التربية
ينطبق عليها هذا الوصف، فكم من تربية أعاقت النمو الشامل للمجتمع وكم من
تربية أنتجت نفوسا محبطة لميادين الإنتاج عاجزة عن مواجهة تحديات الحياة.
ولكن التربية المنشودة هي التي تحقق غايات و أهداف المجتمع وفق عقيدته
وقيمه؛ ومن الطبيعي أن يأخذ هذا النوع من التربية جل اهتمام المجتمع، وذلك
لأن المستقبل كما أشار جون توما في كتاب معلمون لمدارس الغد – " إنما يكون
المستقبل للأمم التي تستثمر أعظم استثمار ذكاء شبابها، جميع شبابها "،
والذكاء في أشمل تعريف له أنه العمل بهدف والتفكير بعقلانية والتفاعل
المثمر مع المحيط، وهو الذي يحدد وظيفة العقل وينمو من خلال التجارب التي
يكتسبها الفرد من البيئة، ويتأثر بعامل موروث. ويتفق هذا التعريف مع غاية
التربية في إعداد الفرد المنتج في المجتمع " التفاعل المثمر مع المحيط " كما
أن هذا التعريف يساعد في تحديد المهارات اللازمة لذلك، فعلى سبيل المثال؛
العمل بهدف يتطلب امتلاك الفرد لمهارات التخطيط وما يندرج تحتها من علم وفن
ومنطق، كما أن التفكير بعقلانية يرتكز على تمكن الفرد من مهارات التفكير
المختلفة، استدلالي، ناقد، إبداعي، ومهارات التفكير الفوق معرفي. وعلى
الرغم من أن المهارتين السابق ذكرهما متداخلتان وتعتمد إحداهما على الأخرى
وقد يكون مثار جدل الفصل بينهما؛ إلا أننا نتفق على أن كلتا المهارتين
يعتمد عليهما الفرد في التعامل مع مشاكل الحياة للتغلب عليها بأساليب
تتوافق مع قيم وعقيدة الفرد والمجتمع، ونتفق أيضا على إمكانية الحصول على
المعرفة بدون تفكير، ولكن لا يمكن أن نفكر بدون معرفة، وأخيرا نتفق على أن
العقل ( المخ ) جامع ذلك كله.
والعقل
وظيفة ونشاط للمخ، فهو عضو يتحكم في سائر أعضاء الجسد، وينمو في مجال
النشاط الجسمي والاجتماعي أثناء المرور بالخبرة، ونشاطه عبارة عن تكوين
مجموعة من المعاني المنظمة المتكونة نتيجة لأنشطة سابقة ( عملية التفكير )،
ووظيفته اقتراح الحلول المناسبة للمشاكل التي تعترض حياة ذلك الفرد ( ناتج
عملية التفكير ). وإذا كنا متفقين على أنه لا يمكن التفكير بدون معرفة،
فإن هذا يعني أن المعرفة هي الوسيلة الوحيدة لتوجيه حياة الفرد بطريقة تمكن
العقل من القيام بنشاطه في تكوين وترتيب المعاني بطريقة تمكنه من توليد
معارف جديدة، لتنفيذ وظيفته في إنتاج الحلول الإبداعية لمشاكله في ظل
التفاعل المثمر مع المحيط، و إذا كان المجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد
الذين يتغلبوا على مشاكلهم بطريقة مثمرة لهم ولمجتمعهم؛ فإن هذا يعني أن
المجتمع بكامله يتفاعل بطريقة منتجة تمكنه من مواكبات القفزات الحضارية
والتعايش مع المجتمعات الأخرى بأسلوب فاعل يحافظ به على المورث العقدي
والاجتماعي، وفعال ليكفل بواسطته استمرار السير قدما في المضمار الحضاري
بإرادة الله.
ما هي المشكلة؟
ليس
الخلل في نظام التدريس التقليدي فقط، ولكن المشكلة تكمن في تغير الظروف
المحيطة بالتعليم دون أن يتلاءم نظام التدريس مع المستجدات، فالانهيال
المعرفي، والتدفق الفكري، والضخ الفضائي؛ قلل من دور المدرسة كمصدر وحيد
للمعارف ودفع البعض للمناداة بالا مدرسية، وإيجاد بدائل للتعليم كالدروس
عبر شبكة الإنترنت، أو عبر الفضائيات، وقد ذهب بعض أولياء الأمور إلى أن
نمط تعليمنا قد يعيق نمو القدرات
التي أودعها الله في الطفل؛ فإذا كان الإنسان مفطورا على التعلم، وإذا كان
الفرد يمتلك ما لا يقل عن مائة وعشرين قدرة عقلية! فكيف نفسر عزوف الطلاب
عن التعليم؟! وكيف نعلل انخفاض دافعيتهم للتعلم، في الوقت الذي تغيرت
البيئة التعليمية إلى الأفضل!، وتحسنت ظروف عمل المعلم!، وتوفرت مساعدات
التعليم ومساعدات التعلم!! هل هذا
يعني أننا نمارس أنماط تعليم أو تدريس لا تتوافق مع فطرة العقل للتعلم؟ أو
هل يشير ذلك إلى عدم تطور المقررات الدراسية لمواكبة المتغيرات؟؟ قد نتفق
أو نختلف على السبب؛ ولكن الذي نتفق عليه جميعا أن لأبنائنا استعداد للتعلم
لأن الله عز وجل خلقهم كذلك، ونقر أيضا أن أعظم استثمار يمكن أن نقدمه
لمستقبل أمتنا هو في عقول ناشئتنا؛ فإن العصر الذي نعيشه محكوم بقوة العقل
وأصالة الفكر؛ فقوة العقل تعتمد على عمق الخبرات الغنية التي يحتويها
العقل، وسلامة الفكر تأتي من نمو القدرات العقلية المستودعة فيه.
مستقبل المدرسة أم مدرسة المستقبل؟؟
يبدو
للمعايش قفزات هذا العصر أن المدرسة حققت أهدافها، بدليل الانتقال من عصر
الصناعة إلى عصر تفجر المعرفة فعصر انهيال المعلومات في فترات زمنية قصيرة،
كما أن المعارف الإنسانية أضحت تتضاعف كل ثلاث سنوات ونصف؛ وقد تكون هذه
شواهد صادقة على زيادة قدرة الأفراد على التفكير نتيجة زيادة المعارف
المتاحة، وهذا بدوره أدى لتكوين أنماط جديدة من التفكير فولدت معارف
أكثر، الأمر الذي زاد من أعباء التربية في اختيار الخبرات الغنية المناسبة
لإعداد فرد يتفاعل بإيجابية مع معطيات المستقبل بكل ما يحمله من تغير
سريع. والواقع يشير إلى أن المدرسة تعاني من عدم قناعة المجتمع بمخرجاتها،
فهذه صرخات اللا مدرسية أصبحت تتوالى من أولياء الأمور وعلى الخصوص
التربويين منهم! وهذه الدافعية للتعلم قد انخفضت لدى المعلمين والطلاب!
وهذه الكآبة تعلو وجوه أبنائنا يوم السبت..! وهذا التعليم الذي يعيق
القدرات ولا ينميها!!
وقد
يكون الفيصل بين المدرسية واللا مدرسية هو " مدرسة المستقبل "، المدرسة
التي تعد الفرد لمواجهة التغير المستمر في عصر تدفق المعلومات، وتسخيره
لصالحة ولصالح مجتمعه. ففي دراسة مستقبلية للتعليم في عصر المعلومات، أعدها
راجي عنايت، قدمت في استشراف مستقبل العمل التربوي في دول الخليج، أشارت
إلى صفات إنسان مجتمع المعلومات بأنه:
وتشير
دراسة مستقبلية أخرى؛ إلى أن القرن الحادي والعشرين يتميز بصناعات المقدرة
العقلية، وقد وصفها الدكتور الحميد، في بحث استثمار في أمة قدم في مؤتمر
اقتصاديات التعليم الذي عقد في القصيم، بأنها تشمل دراسات البرمجة
والإلكترونيات، وعلوم الحاسب، وعلوم الطيران، وكما يلاحظ فإن جميع الحقول
السابقة تعتمد على العقل البشري كمادة خام رئيسة منفذة ومطورة لهذه
الصناعات وإذا كانت رسالة التربية
في أن نعد أبناؤنا لزمن غير زماننا؛ فإن الواجب التربوي يفرض علينا مربين،
وإداريين أن نوجه اهتمامنا نحو تنمية مهارات التفكير عموما لدى الناشئة،
وخاصة العمليات العقلية العليا منها. و في دراسة مستقبلية قدمت في ندوة
استشراف العمل التربوي في دول الخليج، أعدها الدكتور باقر سلمان بعنوان
الاتجاهات المجتمعية العامة ذات الصلة بالتربية والتعليم؛ أشار بأن "التربية
الحقيقية هي التي تغوص في أعماق الإنسان لتكشف طاقاته فتغذيها وتنميها إلى
أقصى حدود الإنماء، آفاقها تتعدى العلاقة بين المعلم والطالب، وحدودها
تتخطى الروابط بين الآباء والأبناء، إنها تمثل المواطنة بكل ما في هذه
الكلمة من معان"
كيف السبيل:
الذي يهمنا من الدراسات السابقة هو أن مدرسة المستقبل يجب أن تركز جهودها على:
أولا
: العمل على تنمية رغبة الطلاب في التعليم، وزيادة دافعيتهم للعمل من أجل
التعلم، فمن السهل أن تقود الحصان إلى الماء ولكن ليس من السهل أن تجبره
على الشرب.
ثانيا
: تركيز المعلمين على تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب من خلال المحتوى
المعرفي ( المقررات الدراسية )، وهذا يتطلب أن نغير نظرتنا إلى المقرر من
أنه هدف يجب على الطلاب أن يتجرعوا جميع محتوياته، إلى أنه وسيلة لتنمية
قدرات التلاميذ على التفكير الإيجابي والمنتج، فتزداد ثقتهم بأفكارهم،
وتتحسن صورهم عن أنفسهم، فتزداد دافعيتهم للتعلم.
وعلى
الرغم من أن التوجه إلى تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، توجه تربوي
عالمي، إلا أن الدين الإسلامي كانت له الريادة في حث العقل على التفكر
والتدبر والتبصر في آيات الله، بل أن الخالق سبحانه وتعالى وصف أولئك
المتفكرين والمكتشفين لعظمته وبديع صنعه بأولي الألباب، ومن هذه القاعدة،
يمكن القول أن تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب من خلال التفكر في آيات
الله؛ واجب ديني مفروض علينا الاهتمام بتحقيقه ( مجال وجداني ) أضف إلى
ذلك، أن غاية التعليم في المملكة العربية السعودية؛ تركز على رعاية العقيدة
الإسلامية في نفوس الناشئة ( نفس المجال ) وإذا كان دين الإسلام دين يعتمد
على إيقاظ الفكر في آيات الله للتدبر والتفكر (طريق المعرفة )؛ فإن هذا
يجعل العمل على تنمية مهارات التفكير في خلق الله لدى الطلاب ضرورة تربوية،
تفرضها المسلمة المتفق عليها أننا لا يمكن أن نفكر بدون معرفة.
و
فطن علماء التربية من الغرب لأهمية الوجدان كمدخل مهم لتحسين وتنمية
الرغبة في التعلم، فيشير رينيه أوبير، في كتابه التربية العامة أن هناك
مبدأ ناظم للتفكير ( مدخل التعلم
)، ذلك هو الإنسان وعلاقته بالكون، وبلوم في تصنيف الغايات التربوية يقدم
تحليلا مفصلا عن أهمية الوجدان في التعلم؛ فيشير إلى أن الفصل بين المشاعر
والأحاسيس من جهة والمعارف من جهة أخرى أمر غير ممكن من حيث الواقع، لأن
المعارف التي يمتلكها الفرد تجاه شيء ما أو تجاه أمر ما هي التي تحدد
اتجاهاته وميوله لذلك الشيء، وبالمقابل فإن ميوله واتجاهاته الإيجابية لذلك
الأمر تزيد من رغبته لمعرفة المزيد عنه !! . وقدم أيضا تصنيف للأهداف
السلوكية الوجدانية معتبرا أن مدى تحققها لدى المتعلمين مؤشر هام للحكم على
نجاح العمل التربوي، كما يعتقد كثيرا من علماء النفس التربوي أن الإنسان يتعلم ما يرغب بسهولة، بغض النظر عن مدى صعوبة
أو سهولة ما يتعلمه. وهذه المسلمات تدفع بنا إلى الاعتقاد بأن الجهود يجب
أن تتركز على جعل المدرسة " كل المدارس " مكانا مشوقا، يأتي إليها الناشئة
بحماس ورغبة، يجدوا فيها ذاتهم، ويكتشفوا مواهبهم؛ ويمارسوا الأنشطة
التربوية التي تنمي القيم الاجتماعية لديهم، فتشحذ عقولهم بمعارف تنظم
تفكيرهم وتساعدهم على ابتكار الجديد .
أهمية نظام التدريس:
أشار
جروم برونر في كتابه العملية التعليمية إلى أن الذي يتأثر بطرائق التدريس
التي ينتهجها المعلم هم الطلبة متوسطي ومنخفضي الأداء ( بطيئي التعلم )،
كما أنه من الثابت أن الدافعية للتعلم تنخفض عند نفس الفئة من الطلاب؛ وهذا
يدل على أن الدافعية للتعلم تتأثر بدون شك بأساليب التدريس التي يتبعها
المعلم. وقد عرف برونر التدريس الجيد من هذا المنطلق، بأنه ذلك النوع من
التدريس الذي يرفع الحد الأدنى من مستوى الطلاب؛ أو كما وصفه رياضيا بأنه
التدريس الذي يحقق 70% من الأهداف عند 70% من الطلاب في 70% من الوقت.
والعمليات
والمواقف التعليمية تمثل أدوات لمهنة التدريس، بمعنى أن جملة التداخلات (
مثيرات واستجابات ) التي تحدث بين المعلم وطلابه سواء داخل الصف أو خارجه،
تمثل الوسائط التي تتحول بها المفاهيم المجردة إلى مدركات حسية، فحب الوطن،
والمثابرة، والتفاني؛ مفاهيم مجردة يمكن أن تتحول إلى مدركات حسية، كما هي
الرغبة في تعلم المزيد؛ يتعلمها الطلاب بملاحظة معلميهم أثناء المواقف
المدرسية، فيتمثلونها أثناء عملهم للتعلم، فيقبلوا على الأنشطة التعليمية
برغبة تدفعهم إلى مزيد من المعرفة المرتبطة بالتفكير ( التعلم بالملاحظة ـ
المنهج المخفي ) وهنا تتكون الاتجاهات الإيجابية للتعلم. فنظام
التدريس أحد أكثر الأنظمة التربوية الفرعية التي تؤثر في سلوك الطالب
وتشكله، ففي دراسة نشرت في مجلة القيادة التربوية، بعنوان التدريس للسلوك
الذكي؛ أشار الكاتب إلى أن دور المعلم في تنمية تفكير الطلاب لا يظهر إلا
من خلال الأسئلة الصفية التي يلقيها أثناء أنشطة عرض الدرس.
حل المشكلة:
يبدو
أن تشكيل إنسان عصر المعلومات، وعصر صناعات المقدرة العقلية يعتمد أساسا
على عدد من المتغيرات؛ المقررات، البيئة، تنوع مصادر التعلم، وغيرها؛ إلا
أن المنفذ لذلك كله هو المعلم، والمًشكل لسلوك الطالب هو طرائق التدريس
التي يتبناها فهي التي تنمي الرغبة في التعلم أو توقفها؛ فالأولوية في
التطوير تكون لطرائق التدريس بطريقة تلبي احتياجات الفترة القادمة
الجمعة، 6 أبريل 2012
القبعات الست وكيف نلبسها
تصور
أحيانا أن العقول بين الناس متفاوتة وأن لكل شخص حجم معين من العقل ,
والصحيح أن العقول واحدة ولكن الاختلاف و التباين يكون في التفكير , وقد
وضع العالم (ادورد بوند) ست قبعات ملونه يرتديها الناس كل حسب تفكيره و
سأذكرها مع ذكر ابرز صفاتها :
**التفكير المحايد ــــ يرتدي القبعة البيضاء :
ــ يجيب إجابات مباشرة و محددة على الأسئلة .
ــ ينصت جيدا , متجرد من العواطف .
ــ يهتم بالوقائع و الأرقام و الإحصاءات .
ــ يمثل دور الكمبيوتر في إعطاء المعلومات أو تلقيها .
ــ ينصت جيدا , متجرد من العواطف .
ــ يهتم بالوقائع و الأرقام و الإحصاءات .
ــ يمثل دور الكمبيوتر في إعطاء المعلومات أو تلقيها .
**التفكير السلبي ــــ يرتدي القبعة السوداء :
ــ التشاؤم و عدم التفاؤل باحتمالات النجاح
ــ دائم ينتقد الأداء .
ــ يركز على العوائق و التجارب الفاشلة و يكون أسيرها .
ــ يستعمل المنطق الصحيح و أحياناالغير صحيح في انتقاداته .
ــ دائم ينتقد الأداء .
ــ يركز على العوائق و التجارب الفاشلة و يكون أسيرها .
ــ يستعمل المنطق الصحيح و أحياناالغير صحيح في انتقاداته .
** التفكير الإيجابي ــــ يرتدي القبعة الصفراء :
ــ متفائل و إيجابي و مستعد للتجريب .
ــ يركز على احتمالات النجاح و يقلل احتمالات الفشل .
ــ لا يستعمل المشاعر و الانفعالات بوضوح بل يستعمل المنطق بصوره إيجابية .
ــ يهتم بالفرص المتاحة و يحرص على استغلالها .
ــ يركز على احتمالات النجاح و يقلل احتمالات الفشل .
ــ لا يستعمل المشاعر و الانفعالات بوضوح بل يستعمل المنطق بصوره إيجابية .
ــ يهتم بالفرص المتاحة و يحرص على استغلالها .
** التفكير العاطفي ــــ يرتدي القبعة الحمراء :
ــ دائما يظهر أحاسيسه و انفعالاته بسبب و بدون سبب .
ــ يهتم بالمشاعر حتى لو لم تدعم بالحقائق و المعلومات .
ــ يميل للجانب الإنساني أو العاطفي و آرائه و تفكيره تكون على أساس عاطفي وليس منطقي .
ــ قد لا يدري من يرتدي القبعة الحمراء انه يرتديها , لطغيان ميله العاطفي .
ــ يهتم بالمشاعر حتى لو لم تدعم بالحقائق و المعلومات .
ــ يميل للجانب الإنساني أو العاطفي و آرائه و تفكيره تكون على أساس عاطفي وليس منطقي .
ــ قد لا يدري من يرتدي القبعة الحمراء انه يرتديها , لطغيان ميله العاطفي .
** التفكير المنضم ــــ يرتدي القبعة الزرقاء :
ــ يبرمج و يرتب خطواته بشكل دقيق .
ــ يتميز بالمسئولية و الإدارة في أغلب الأمور .
ــ يتقبل جميع الآراء و يحللها ثم يقتنع بها .
ــ يستطيع أن يرى قبعات الآخرين ويحترمهم و يميزهم .
ــ يتميز بالمسئولية و الإدارة في أغلب الأمور .
ــ يتقبل جميع الآراء و يحللها ثم يقتنع بها .
ــ يستطيع أن يرى قبعات الآخرين ويحترمهم و يميزهم .
** التفكير الإبداعي ــــ يرتدي القبعة الخضراء :
ــ يحرص على كل جديد من أفكار و تجارب و مفاهيم .
ــ مستعد للتحمل المخاطر و النتائج المترتبة .
ــ دائما يسعى للتطوير و العمل على التغيير .
ــ يستعمل و سائل و عبارات إبداعيه مثل ( ماذا لو , هل , كيف , ربما ) .
ــ يعطي من الوقت و الجهد للبحث عن الأفكار و البدائل الجديدة .
ــ مستعد للتحمل المخاطر و النتائج المترتبة .
ــ دائما يسعى للتطوير و العمل على التغيير .
ــ يستعمل و سائل و عبارات إبداعيه مثل ( ماذا لو , هل , كيف , ربما ) .
ــ يعطي من الوقت و الجهد للبحث عن الأفكار و البدائل الجديدة .
ذكرت
هذه الصفات لجميع القبعات باختصار مع العلم أن بعض الناس بإمكانهم ارتداء
اكثر من قبعة في يوم واحد حسب المواقف التي يتعرضون لها .
ملاحظة
/ قد نحتاج أن نرتدي القبعة السوداء في أوقات كثيرة مثلا في الأمور
التجارية عندما نحسب و نخطط للربح و الخسارة و تقييم المنافسين بالنسبة
لنا و هكذا ..
مهنة التعليم ودور المعلم ( آمال وطموحات )
مهنة التعليم ودور المعلم ( آمال وطموحات )
ما من أمة تسعى لأن تحتل مكاناً مرموقاً بين الأمم ، إلا وأولت العملية التربوية اهتماماً بالغاً
تستطيع من خلالها بناء جيل واع متمثلاً في ثقافته أولاً ثم قادراً على التكيف مع معطيات التكنولوجيا الحديثة ثانياً . وحيث أن مهنة التدريس بأبعادها المختلفة ذات أهمية بالغة في الوصول بالعملية التربوية إلى الهدف المنشود فقد أولت الدول قديماً وحديثاً مهنة التعليم العناية الفائقة ؛ فهي رسالة مقدسة لا مهنة عادية ، وهي تتميز عن غيرها من المهن الأخرى ؛ذلك بأن المهن تعد الأفراد للقيام بمهام محددة في نطاق مهنة بذاتها ، بينما تسبق مهنة التعليم المهن الأخرى في تكوين شخصية هؤلاء الأفراد قبل أن يصلوا إلى سن التخصص في أي مهنة ، ولعل هذا ما دفع الكثيرين إلى أن يصفوا مهنة التعليم بأنها المهنة الأم ، ومن هنا فإن نجاح هذه المهنة أو فشلها إنما ينعكس على المهن الأخرى في المجتمع ؛ ذلك لأن المعلم هو أداة التغيير في المجتمع .
\"وإن الاهتمام بمهنة التعليم في أي مجتمع من المجتمعات ؛ إنما يشير إلى مدى مسئولية ذلك المجتمع تجاه مستقبل أجياله ومدى حرصه على توفير الخدمات التربوية لأبنائه ، إذ أن أي إصلاح مستهدف للأمة أو تعديل لمسارها بغية تقدمها ؛ إنما ينطلق من البصمات التي يتركها المعلم على سلوكيات طلابه وأخلاقهم وشعورهم وعقولهم “ ( متولي 1993م:ص180). ولقد نالت مهنة التعليم مكانة رفيعة عند علماء المسلمين ،وحظي المعلم بنصيب وافر من الاحترام والتقدير والإشادة به وبمهنته يقول الغزالي :\"إن من علم وعمل فهو الذي يدعى عظيما في ملكوت السماوات فإنه كالشمس تضئ لغيرها وهي مضيئة بنفسها ، وكالمسك الذي يطيب غيره وهو طيب \". ( الغزالي 1967م:ص79). ويشير فردريك ماير إلى أهمية مهنة التعليم ودور المعلم فيها حيث يقول : إنها المهنة التي يحاول المعلمون من خلالها أن يجددوا ويبتكروا وينيروا عقول طلابهم وأن يوضحوا الغامض ويكشفوا الخفي ويربطوا بين الماضي والحاضر ، كما أنهم يسهمون بلا حدود في رفاهية مجتمعاتهم ، وتوحيد أفكار أبناء أمتهم وتشكيل مستقبل مجتمعاتهم ، وذلك من خلال تشكيلهم لشخصيات الشباب منذ بداية أعمارهم . ومفهوم مهنة التعليم لا يقتصر على نقل المعلومات بواسطة المعلمين إلى الأجيال القادمة من حيث تثقيفها للعقول وتهذيبها وتنميتها للاستعدادات وصقلها لها ، فهي ليست مجرد أداء آلي يقوم به أي فرد ، ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته وخصائصه .
وحيث إن المعلم هو المسئول الأول عن أدائها على أسس فنية وعلمية ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها فهو يلعب دوراً خطيراً في حياة الفرد والأمة ، فهو يحمل رسالة مقدسة وأمانة عظيمة ، وحيث إن \" الرسالة هي الوديعة التي يحتاج نقلها وتوصيلها إلى أصحابها أمانة ،وبدون هذه الأمانة تضل الرسالة طريقها وتفقد جوهرها ومضمونها ، فالمعلم الحق هو من اجتمعت فيه خصلتان ، حفظ الأمانة وأداء الرسالة ، فهو بهاتين الخصلتين معلم ومرب \" ونظراً لأهمية مهنة التعليم ، فإنه ينتظر من المعلم ( صاحب المهنة ) أن يكون له أدوار ذات خطر عظيم يؤديها .
فالمعلم هو عصب العملية التربوية ، والعامل الذي يحتل مكان الصدارة في نجاح التربية وبلوغها غايتها ، وتحقيق دورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي ، ومن هنا فلا يمكن الفصل بين مسئوليات المعلم والتغيرات الأساسية التي تحدث في المجتمع .
ومما يضخم مسئولية المعلم في تحقيق أهداف المدرسة أن تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية جعل المدرسة مركزاً هاماً من مراكز الإصلاح ، وجعل المعلم عاملاً هاماً من عوامل النهضة ، تعتمد عليه الدول في تحقيق أغراضها وبلوغ غاياتها ،وإن جهود المعلمين إنما تقاس بالرقي الاجتماعي الذي أسهموا في تحقيقه ، لأن جهودهم لا تقتصر على حفظ التراث الثقافي فحسب ، بل تشمل أيضاً تحسين هذا التراث وتوجيهه نحو المثل العليا التي تتطلبها الحياة الحديثة .
ونظراً للمسئوليات الجسام الملقاة على عاتق المعلم ، فإن منطلق نجاحه في القيام بهذه المسئوليات إنما يتوقف على معلم كفء يتمتع بشخصية مستقرة منفتحة ، قادرة على البذل والعطاء والابتكار والتجديد ، يتصف بثقافة عامة ، وإعداد أكاديمي متنوع وكاف ، متفهم لحاجات التلاميذ ، وخصائص نموهم ، مهيئا لاكتشاف مشكلاتهم ونقاط ضعفهم . قادراً على توجيههم وإرشادهم ، وتيسير التعلم لهم .
ومما يجدر ذكره أن العالم اليوم يشهد تغيرات وتطورات تكنولوجية وعلمية متصارعة ، مما يدفع الكثير من المؤرخين أن يصفوا هذا العصر بعصر الانفجار المعرفي ، ومن هنا فهذه المستجدات العصرية أضافت إلى المعلم واجبات ومسئوليات متعددة ومتجددة مما يستوجب إعادة النظر في إعداده وتأهيله لهذه الأدوار .
ولهذا كله وانطلاقاً من الدور الهام الذي يضطلع به المعلم ، وإيماناً بفاعلية التأثير الذي يحدثه المعلم المؤهل على نوعية التعليم ومستواه ، فقد كانت القناعة بأهمية دور المعلم وراء ما شهده العالم في السنوات الأخيرة من مؤتمرات ودراسات وندوات عالمية وعربية ومحلية ، لبحث الموضوعات المتعلقة بمهنة التعليم وأدوار المعلم وإعداده وتدريبه \" .
دور المعلم في المستقبل ؛ آمال وطموحات :
إن المعلم الذي نبحث عنه في دوره المستقبلي ، هو المعلم الأمثل ، هو ذلك المعلم الذي ينتمي فعلاُ لمهنة التعليم قلباً وقالباً ، ويحافظ على سمعتها ، هو المعلم المتغير في أدواره والمتجدد الذي يواكب كل جديد .
وهذا الأمر ليس بالميسور ولا بالسهل ، بل يحتاج إلى مجموعة من الكفايات والمهارات والقدرات التي يمتلكها المعلم ، ليتمكن من القيام بأدواره المرتقبة ، وهذا يستوجب تكاتف الجهود ، وإعادة النظر في أساليب إعداده وتقويمه حتى يستطيع القيام بهذه المهام ، بل يحتاج إلى دافعيه من ذات المعلم لأن يطور ويجدد ويغير من نفسه وأدواره .
ومن الأدوار التي تأمل أن يقوم بها المعلم مستقبلاً :
1- دور المعلم النموذج الذي يقتدي به تلاميذه فيقلدونه في جميع شئون حياتهم ويقتفوا أثره ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة إذ كان قرأنا يمشي على
2- دور وسيط التغيير للتطوير الاجتماعي.
\"3- دور المعلم الذي يضع احتياجات المجتمع في بؤرة الفعل التربوي ودوره المهني .
4- دور المعلم صانع القرار ، القادر على التغيير ، ولديه قدرة علمية على الإقناع ويمتلك في ذلك البراهين والحجج المقنعة .
5- دور المعلم المبدع والمفجر لطاقات الإبداع لدى تلاميذه ، الذي يبتكر وسائل تأثير جديدة على تلاميذه ، ويصمم خططاً تمكنه من الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية المطروحة أمامه .
6- دور المعلم المتفاعل ، الذي يقيم علاقات ودية مع تلاميذه تتميز بروح الديمقراطية الإسلامية والحب وتبادل الخبرة .
7- دور المختص التكنولوجي الذي يستطيع أن يتعامل مع المستوى المتقدم من تكنولوجيا التربية ويوظفها في عمله بمهارة.
8- دور المعلم الخبير والمستشار التعليمي لتلاميذه.
9-دور الباحث المنخرط في الأبحاث التربوية والأكاديمية ، والذي يتصدى لمعالجة المشكلات التربوية بمنهجية علمية.
10- دور المجدد الذي يخلق المناخ التجديدى المساعد على الابتكار
تستطيع من خلالها بناء جيل واع متمثلاً في ثقافته أولاً ثم قادراً على التكيف مع معطيات التكنولوجيا الحديثة ثانياً . وحيث أن مهنة التدريس بأبعادها المختلفة ذات أهمية بالغة في الوصول بالعملية التربوية إلى الهدف المنشود فقد أولت الدول قديماً وحديثاً مهنة التعليم العناية الفائقة ؛ فهي رسالة مقدسة لا مهنة عادية ، وهي تتميز عن غيرها من المهن الأخرى ؛ذلك بأن المهن تعد الأفراد للقيام بمهام محددة في نطاق مهنة بذاتها ، بينما تسبق مهنة التعليم المهن الأخرى في تكوين شخصية هؤلاء الأفراد قبل أن يصلوا إلى سن التخصص في أي مهنة ، ولعل هذا ما دفع الكثيرين إلى أن يصفوا مهنة التعليم بأنها المهنة الأم ، ومن هنا فإن نجاح هذه المهنة أو فشلها إنما ينعكس على المهن الأخرى في المجتمع ؛ ذلك لأن المعلم هو أداة التغيير في المجتمع .
\"وإن الاهتمام بمهنة التعليم في أي مجتمع من المجتمعات ؛ إنما يشير إلى مدى مسئولية ذلك المجتمع تجاه مستقبل أجياله ومدى حرصه على توفير الخدمات التربوية لأبنائه ، إذ أن أي إصلاح مستهدف للأمة أو تعديل لمسارها بغية تقدمها ؛ إنما ينطلق من البصمات التي يتركها المعلم على سلوكيات طلابه وأخلاقهم وشعورهم وعقولهم “ ( متولي 1993م:ص180). ولقد نالت مهنة التعليم مكانة رفيعة عند علماء المسلمين ،وحظي المعلم بنصيب وافر من الاحترام والتقدير والإشادة به وبمهنته يقول الغزالي :\"إن من علم وعمل فهو الذي يدعى عظيما في ملكوت السماوات فإنه كالشمس تضئ لغيرها وهي مضيئة بنفسها ، وكالمسك الذي يطيب غيره وهو طيب \". ( الغزالي 1967م:ص79). ويشير فردريك ماير إلى أهمية مهنة التعليم ودور المعلم فيها حيث يقول : إنها المهنة التي يحاول المعلمون من خلالها أن يجددوا ويبتكروا وينيروا عقول طلابهم وأن يوضحوا الغامض ويكشفوا الخفي ويربطوا بين الماضي والحاضر ، كما أنهم يسهمون بلا حدود في رفاهية مجتمعاتهم ، وتوحيد أفكار أبناء أمتهم وتشكيل مستقبل مجتمعاتهم ، وذلك من خلال تشكيلهم لشخصيات الشباب منذ بداية أعمارهم . ومفهوم مهنة التعليم لا يقتصر على نقل المعلومات بواسطة المعلمين إلى الأجيال القادمة من حيث تثقيفها للعقول وتهذيبها وتنميتها للاستعدادات وصقلها لها ، فهي ليست مجرد أداء آلي يقوم به أي فرد ، ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته وخصائصه .
وحيث إن المعلم هو المسئول الأول عن أدائها على أسس فنية وعلمية ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها فهو يلعب دوراً خطيراً في حياة الفرد والأمة ، فهو يحمل رسالة مقدسة وأمانة عظيمة ، وحيث إن \" الرسالة هي الوديعة التي يحتاج نقلها وتوصيلها إلى أصحابها أمانة ،وبدون هذه الأمانة تضل الرسالة طريقها وتفقد جوهرها ومضمونها ، فالمعلم الحق هو من اجتمعت فيه خصلتان ، حفظ الأمانة وأداء الرسالة ، فهو بهاتين الخصلتين معلم ومرب \" ونظراً لأهمية مهنة التعليم ، فإنه ينتظر من المعلم ( صاحب المهنة ) أن يكون له أدوار ذات خطر عظيم يؤديها .
فالمعلم هو عصب العملية التربوية ، والعامل الذي يحتل مكان الصدارة في نجاح التربية وبلوغها غايتها ، وتحقيق دورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي ، ومن هنا فلا يمكن الفصل بين مسئوليات المعلم والتغيرات الأساسية التي تحدث في المجتمع .
ومما يضخم مسئولية المعلم في تحقيق أهداف المدرسة أن تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية جعل المدرسة مركزاً هاماً من مراكز الإصلاح ، وجعل المعلم عاملاً هاماً من عوامل النهضة ، تعتمد عليه الدول في تحقيق أغراضها وبلوغ غاياتها ،وإن جهود المعلمين إنما تقاس بالرقي الاجتماعي الذي أسهموا في تحقيقه ، لأن جهودهم لا تقتصر على حفظ التراث الثقافي فحسب ، بل تشمل أيضاً تحسين هذا التراث وتوجيهه نحو المثل العليا التي تتطلبها الحياة الحديثة .
ونظراً للمسئوليات الجسام الملقاة على عاتق المعلم ، فإن منطلق نجاحه في القيام بهذه المسئوليات إنما يتوقف على معلم كفء يتمتع بشخصية مستقرة منفتحة ، قادرة على البذل والعطاء والابتكار والتجديد ، يتصف بثقافة عامة ، وإعداد أكاديمي متنوع وكاف ، متفهم لحاجات التلاميذ ، وخصائص نموهم ، مهيئا لاكتشاف مشكلاتهم ونقاط ضعفهم . قادراً على توجيههم وإرشادهم ، وتيسير التعلم لهم .
ومما يجدر ذكره أن العالم اليوم يشهد تغيرات وتطورات تكنولوجية وعلمية متصارعة ، مما يدفع الكثير من المؤرخين أن يصفوا هذا العصر بعصر الانفجار المعرفي ، ومن هنا فهذه المستجدات العصرية أضافت إلى المعلم واجبات ومسئوليات متعددة ومتجددة مما يستوجب إعادة النظر في إعداده وتأهيله لهذه الأدوار .
ولهذا كله وانطلاقاً من الدور الهام الذي يضطلع به المعلم ، وإيماناً بفاعلية التأثير الذي يحدثه المعلم المؤهل على نوعية التعليم ومستواه ، فقد كانت القناعة بأهمية دور المعلم وراء ما شهده العالم في السنوات الأخيرة من مؤتمرات ودراسات وندوات عالمية وعربية ومحلية ، لبحث الموضوعات المتعلقة بمهنة التعليم وأدوار المعلم وإعداده وتدريبه \" .
دور المعلم في المستقبل ؛ آمال وطموحات :
إن المعلم الذي نبحث عنه في دوره المستقبلي ، هو المعلم الأمثل ، هو ذلك المعلم الذي ينتمي فعلاُ لمهنة التعليم قلباً وقالباً ، ويحافظ على سمعتها ، هو المعلم المتغير في أدواره والمتجدد الذي يواكب كل جديد .
وهذا الأمر ليس بالميسور ولا بالسهل ، بل يحتاج إلى مجموعة من الكفايات والمهارات والقدرات التي يمتلكها المعلم ، ليتمكن من القيام بأدواره المرتقبة ، وهذا يستوجب تكاتف الجهود ، وإعادة النظر في أساليب إعداده وتقويمه حتى يستطيع القيام بهذه المهام ، بل يحتاج إلى دافعيه من ذات المعلم لأن يطور ويجدد ويغير من نفسه وأدواره .
ومن الأدوار التي تأمل أن يقوم بها المعلم مستقبلاً :
1- دور المعلم النموذج الذي يقتدي به تلاميذه فيقلدونه في جميع شئون حياتهم ويقتفوا أثره ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة إذ كان قرأنا يمشي على
2- دور وسيط التغيير للتطوير الاجتماعي.
\"3- دور المعلم الذي يضع احتياجات المجتمع في بؤرة الفعل التربوي ودوره المهني .
4- دور المعلم صانع القرار ، القادر على التغيير ، ولديه قدرة علمية على الإقناع ويمتلك في ذلك البراهين والحجج المقنعة .
5- دور المعلم المبدع والمفجر لطاقات الإبداع لدى تلاميذه ، الذي يبتكر وسائل تأثير جديدة على تلاميذه ، ويصمم خططاً تمكنه من الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية المطروحة أمامه .
6- دور المعلم المتفاعل ، الذي يقيم علاقات ودية مع تلاميذه تتميز بروح الديمقراطية الإسلامية والحب وتبادل الخبرة .
7- دور المختص التكنولوجي الذي يستطيع أن يتعامل مع المستوى المتقدم من تكنولوجيا التربية ويوظفها في عمله بمهارة.
8- دور المعلم الخبير والمستشار التعليمي لتلاميذه.
9-دور الباحث المنخرط في الأبحاث التربوية والأكاديمية ، والذي يتصدى لمعالجة المشكلات التربوية بمنهجية علمية.
10- دور المجدد الذي يخلق المناخ التجديدى المساعد على الابتكار
الأربعاء، 28 مارس 2012
المعلم وطرق التدريس في ظل تقنيات التعليم الحديثة
المعلم وطرق التدريس في ظل تقنيات التعليم الحديثة
مقدمة:
إن اللحاق بركب الأحداث قد يكون فضيلة، غير أنه في تطبيق التقنية المتقدمة في مجال التعليم أمر تفرضه المصلحة الاجتماعية والجدوى الاقتصادية وهو قوة دفع نحو مستقبل زاهر إذ من شأن ذلك تعظيم القدرة على تأهيل الكوادر البشرية في مختلف التخصصات التي يتطلبها المجتمع، إن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية يفوق طاقة استيعاب المؤسسات التعليمية، بل إن توفير هذه الكوادر يتحقق ـ بفضل هذه التقنية ـ بتكلفة أقل كثيراً. كما يحقق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع ، إذ لا يقتصر الانتفاع بهذه التقنية على أبناء المدن حيث توجد المؤسسات التعليمية. بل يمكن توفيره بذات الكفاءة والتكلفة لأبناء الريف والمناطق النائية بما يرفع من مستواهم العلمي ويفتح لهم آفاق المساهمة في النشاط العلمي والإنتاجي بمجتمعهم.
إن اللحاق بركب الأحداث قد يكون فضيلة، غير أنه في تطبيق التقنية المتقدمة في مجال التعليم أمر تفرضه المصلحة الاجتماعية والجدوى الاقتصادية وهو قوة دفع نحو مستقبل زاهر إذ من شأن ذلك تعظيم القدرة على تأهيل الكوادر البشرية في مختلف التخصصات التي يتطلبها المجتمع، إن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية يفوق طاقة استيعاب المؤسسات التعليمية، بل إن توفير هذه الكوادر يتحقق ـ بفضل هذه التقنية ـ بتكلفة أقل كثيراً. كما يحقق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع ، إذ لا يقتصر الانتفاع بهذه التقنية على أبناء المدن حيث توجد المؤسسات التعليمية. بل يمكن توفيره بذات الكفاءة والتكلفة لأبناء الريف والمناطق النائية بما يرفع من مستواهم العلمي ويفتح لهم آفاق المساهمة في النشاط العلمي والإنتاجي بمجتمعهم.
خلال العقد الماضي كانت هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوماً بعد يوم، بل بدأ يأخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التعليم إلى استخدام الإنترنت في التعليم .
وفي ظل هذا التطور لتقنيات التعليم نجد أن الأدوار في مكونات منظومة التدريس (المدرسة والمعلم وطرق التدريس ...) قد تغيرت ، وفيما يأتي توضيح لذلك :
دور المدرسة :
إن المدرسة في عصر " التعلم مدى الحياة للمعلم ينظر إليها نظرة إلى النظام التعليمي كمصدر أساسي لتلبية احتياجات المجتمع ،عندما يواجه تغيرات عميقة وسريعة. وذلك لإحداث توازن بين النظام التعليمي وحاجات المجتمع. ثم تأتي مهنة التعليم لتؤدي دور الوسيط لمحاولة مواجهة وتلبية تلك الاحتياجات . لكن بشروط أن تحصل هذه المهنة على التدريب الصحيح الموجه لمتطلبات العصر، وأن تحصل على التجهيزات ليكون لديها القدرة على مواجهة التغيرات العديدة والسريعة، التي تواجهها وتقف أمامها، لتتمكن مهنة التعليم من الفوز بثقة المجتمع ،والمحافظة عليها بشكل بناء وفاعل في عصر يتغير بشكل يصعب اللحاق به..
أن المجتمع له مطالب كثيرة من نظامه التعليمي ومن المدرسة،وذلك للتغيير الكبير الذي يطرأ عليه ولتحقيق تلك المطالب لابد من تطوير مهنة التعليم في ظل مفهوم " التعلم مدى الحياة للمعلم " الذي يتطلب فهماً عميقاً لحقيقة التغيير الذي يطرأ على المجتمع.. وفهماً حقيقياً لدور المدرسة في ظل هذا التغيير من نظريات ومواقف
دور المعلم :
لقد تغير دور المعلم خلال الحقبات التاريخية التي تعاقبت عليه من تقديم و شرح الكتاب المدرسي و تحضير الدروس و استخدام الوسائل و وضع الاختبارات، و أصبح دوره يرتكز على التخطيط للعملية التعليمية و تصميمها و معرفة أجزائها فهو في هذا المجال أصبح المخطط و الموجه و المرشد و المدير و المقيم للعملية التعليمية ، ناهيك عن إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة بحرية اكبر مع إكسابه مهارات أكثر مما انعكس على قدرة الطالب على الاتصال و تفجير طاقاته و قدراته، و بناء شخصيته و اطلاعه على احدث ما توصل له العلم في شتى المجالات ، و هذا يتطلب من المعلم أن يكون على معرفة بالبيئة التعليمية و خصائص المتعلمين و مهاراتهم و قدراتهم واختيار الطرق التدريسية المناسبة ،و وضع الأهداف التعليمية المناسبة و مراعاة الفروق الفردية ،لأن طرق وأساليب التدريس تعتبر من أهم مكونات المنهج الأساسية ، ذلك أن الأهداف التعليمية ، والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج ، لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة المعلم والأساليب التي يتبعها في تدريسه .
لذلك يمكن اعتبار التدريس بمثابة همزة الوصل بين الطالب ،ومكونات المنهج والأسلوب بهذا الشكل يتضمن المواقف التعليمية المتنوعة التي تتم داخل غرفة الصف والتي ينظمها المعلم ، والطريقة التي يتبعها ، بحيث يجعل هذه المواقف فعالة ومثمرة في ذات الوقت.
كما على المعلم أن يجعل درسه مرغوبا فيه لدى الطلاب خلال طريقة التدريس التي يتبعها ، ومن خلال استثارة فاعلية التلاميذ ونشاطهم . ومن الأهمية بمكان أن نؤكد على أن المعلم هو الأساس . فليست الطريقة هي الأساس ، وإنما هي أسلوب يتبعه المعلم لتوصيل معلوماته وما يصاحبها إلى التلاميذ ..
واستخدام تقنيات التعليم لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة ، فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية .
لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ،والناقد والموجه ،ولكي يكون دور المعلم فعالاً يجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة ، وأن يكون مؤهلاً تأهيلاً جيداً ومكتسباً الخبرة اللازمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني عبر الإشراف المتنوع والمناسب،.حيث لا يحتاج المعلمون إلى التدريب الرسمي فحسب ، بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على إتقان أفضل الطرق لتحقيق التكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم .
ولكي يصبح دور المعلم مهما في توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم أن يقوم بما يلي:
1- أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت .
2- أن يطور فهما عمليا حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين .
3- أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين .
4- أن يطور فهما عمليا لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له .
5- أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي .
ومما لاشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق ، لأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه أن يكون منفتحاً على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار، ليكون قادرا على مجابهة التحديات و الوقوف أمام متطلبات العصر و تحدياته و ما يسمى بالعولمة و ما تشكله من تحدي ثقافي واجتماعي واقتصادي .
و من خلال ذلك يمكن أن نجمل دور المعلم في عصر التقنيات بالمجالات الأربع التالية:-
1- تصميم للنظام التعليم .
2- توظيف التكنولوجيا .
3- تشجيع التفاعل بين الطلاب .
4- تطوير التعلم الذاتي عند الطلاب.
5- المعلم موصل ومطور تعليمي .
6- المعلم مشرف وموجه تربوي
دور المعلم في عصر التقنيات هو توظيف التكنولوجيا :
تطورت تقنيات التعليم خلال العقد الماضي بشكل سريع . و أصبح على المعلم أن يستخدم تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية عند تقديم التعليم وهناك على الأقل خمس تقنيات يمكن للمعلم أن يستخدمها وهي :
1- المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) .
2- التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الأشرطة والبث الإذاعي ، التلفونات ) .
3- الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) .
4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ، وأشرطة الفيديو ، و أقراص الفيديو ) .
5- الحاسوب و شبكاته، مثل ( الحاسوب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ، ومناقشات الفيديو الرقمي )
دور طرق وأساليب التدريس :
إن طريقة التدريس ليست سوى مجموعة خطوات يتبعها المعلم لتحقيق أهداف معينة . وإذا كانت هناك طرق متعددة مشهورة للتدريس، فإن ذلك يرجع في الأصل إلى أفكار المربين عبر العصور عن الطبيعة البشرية، وعن طبيعة المعرفة ذاتها، كما يرجع أيضاً إلى ما توصل إليه علماء النفس عن ماهية التعلم، وهذا ما يجعلنا نقول أن هناك جذور تربوية ونفسية لطرائق التدريس .
وأورد الهيجاء(2001م) تعريف هايمان لطريقة التدريس على \"أنها نمط أو أسلوب -يمكن تكراره- في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجها- توجيهاً مقصوداً وواعياً- نحو تحقيق هدف ما ،نجد بأن هذا التعريف عاماً لطريقة التدريس.
وعرفها الخليفة(2003م) بشكل أكثر دقة\"بأنها مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفاً من قبل المعلم، والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس، بما يحقق أهداف التدريسية المرجوة بأقصى فعالية ممكنة، وفي ضوء الإمكانيات المتاحة .ويمكن أن نعرفها بأنها مجموع الأنشطة و الإجراءات غير التقليدية التي يقوم بها المعلم بالتعاون مع التلاميذ في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكساب المتعلمين عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمحصلة للعملية التربوية والتعليمية .
أولاً : مفهوم أسلوب التدريس
أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.
ومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة، مثال ذل أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم طريقة المحاضرة، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة المحاضرة ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهم. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها.
ثانياً : طبيعة أسلوب التدريس
?سبق القول أن أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس ينبغي على المعلم اتباعها أثناء قيامه بعملية التدريس، وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس تضل مرهونة بالمعلم الفرد وبشخصيته وذاتيته وبالتعبيرات اللغوية، والحركات الجسمية، وتعبيرات الوجه ، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين، ووفقاً لها يتميز أسلوب التدريس الذي يستخدمه وتتحدد طبيعته وأنماطه.
ثالثاً : أساليب التدريس الحديثة وأنواعها :
كما تتنوع إستراتيجيات التدريس وطرق التدريس تتنوع أيضاً أساليب التدريس، ولكن ينبغي أن نؤكد أن أساليب التدريس ليست محكمة الخطوات، كما أنها لا تسير وفقاً لشروط أو معايير محددة، فأسلوب التدريس كما سبق أن بينا يرتبط بصورة أساسية بشخصية المعلم وسماته وخصائصه، ومع تسليمنا بأنه لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، على اعتبار أن مسألة تفضيل أسلوب تدريسي عن غيره تظل مرهونة، بالمعلم نفسه وبما يفضله هو، إلا أننا نجد أن معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بن هذه الأساليب وأثرها على التحصيل، وذلك من زاوية أن أسلوب التدريس لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الأثر الذي يظهر على التحصيل لدى التلاميذ.
1- التعليم المبرمج :
وهو تعليم ذاتي يسعى التعليم فيه إلى وضع ضوابط على عملية التعلم، وبذلك بالتحكم في مجالات الخبرة التعليمية وتحديدها بعناية فائقة وترتيب تتابعها في مهارة ودقة بحيث يقوم الطالب عن طريقها بتعليم نفسه بنفسه وإكتشاف أخطائه وتصحيحها حتى يتم التعلم ويصل المتعلم إلى المستوى المناسب من الأداء .
وقبل أن يسير الطالب في هذه الخطوات فإنه يجتاز إختبار أخر بعد الانتهاء في هذا البرنامج حتى يتسنى له معرفة مدى تحقيقه لأهداف الدرس ومستوى أدائه لما حققه منها .
2- طريقة الحاسب الآلي :
وهي من الطرق الحديثة في التدريس حيث يقوم المعلم باصطحاب طلابه إلى معمل الحاسبات ليروا عن قرب كيف يمكنهم الاستفادة علمياً من تشغيل الحاسب وتعلم بعض الدروس عن طريق هذه الأجهزة . هذا إذا ما توفرت الأجهزة وتوفر المعمل بكامل أدواته ولوازمه .
وهناك بعض الجمعيات التي نشأت بعد الصناعات العسكرية عن طريق بناء المنهج بحيث يواكب الطالب السرعة الهائلة في تطور التكنولوجيا مثل PSSC و CBA و HPP
3ـ أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ :
قسم ( فلاندوز ) أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ إلى خمسة مستويات فرعية نوجزها فيما يلي :
أ ـ التنويه بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها التلميذ.
ب ـ إعادة أو تعديل صياغة الجمل من قبل المعلم والتي تساعد التلميذ على وضع الفكرة التي يفهمها.
جـ ـ استخدام فكرة ما من قبل المعلم للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة.
د ـ إيجاد العلاقة بين فكرة المعلم وفكرة التلميذ عن طريق مقارنة فكرة كل منهما.
هـ ـ تلخيص الأفكار التي سردت بواسطة التلميذ أو مجموعة التلاميذ.
3ـ أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ :
قسم ( فلاندوز ) أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ إلى خمسة مستويات فرعية نوجزها فيما يلي :
أ ـ التنويه بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها التلميذ.
ب ـ إعادة أو تعديل صياغة الجمل من قبل المعلم والتي تساعد التلميذ على وضع الفكرة التي يفهمها.
جـ ـ استخدام فكرة ما من قبل المعلم للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة.
د ـ إيجاد العلاقة بين فكرة المعلم وفكرة التلميذ عن طريق مقارنة فكرة كل منهما.
هـ ـ تلخيص الأفكار التي سردت بواسطة التلميذ أو مجموعة التلاميذ.
4-أساليب التدريس القائمة على وضوح العرض أو التقديم :
المقصود هنا بالعرض هو عرض المدرس لمادته العلمية بشكل واضح يمكن تلاميذه من استيعابها، حيث أوضحت بعد الدراسات أن وضوح العرض ذي تأثير فعال في تقدم تحصيل التلاميذ، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من طلاب يدرسون العلوم الاجتماعية. طلب منهم ترتيب فاعلية معلميهم على مجموعة من المتغيرات وذلك بعد انتهاء المعلم من الدرس على مدى عدة أيام متتالية، أن الطلاب الذين أعطوا معلميهم درجات عالية في وضوح أهداف المادة وتقديمها يكون تحصيلهم أكثر من أولئك الذين أعطوا معلميهم درجات أقل في هذه المتغيرات.
المقصود هنا بالعرض هو عرض المدرس لمادته العلمية بشكل واضح يمكن تلاميذه من استيعابها، حيث أوضحت بعد الدراسات أن وضوح العرض ذي تأثير فعال في تقدم تحصيل التلاميذ، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من طلاب يدرسون العلوم الاجتماعية. طلب منهم ترتيب فاعلية معلميهم على مجموعة من المتغيرات وذلك بعد انتهاء المعلم من الدرس على مدى عدة أيام متتالية، أن الطلاب الذين أعطوا معلميهم درجات عالية في وضوح أهداف المادة وتقديمها يكون تحصيلهم أكثر من أولئك الذين أعطوا معلميهم درجات أقل في هذه المتغيرات.
5- أسلوب التدريس الحماسي للمعلم :
لقد حاول العديد من الباحثين دراسة أثر حماس المعلم باعتباره أسلوب من أساليب التدريس على مستوى تحصيل تلاميذه، حيث بينت معظم الدراسات أن حماس المعلم يرتبط ارتباطاً ذا أهمية ودلالة بتحصيل التلاميذ.
وفي دراسة تجريبية قام بها أحد الباحثين باختيار عشرين معلماً حيث أعطيت لهم التعليمات بإلقاء درس واحد بحماس ودرس آخر بفتور لتلاميذهم من الصفين السادس والسابع، وقد تبين من نتائج دراسته أن متوسط درجات التلاميذ في الدروس المعطاة بحماس كانت أكبر بدرجة جوهرية من درجاتهم في الدروس المعطاه بفتور في تسعة عشر صفاً من العدد الكلي وهو عشرين صفاً.
ومما تقدم يتضح أن مستوى حماس المعلم أثناء التدريس يلعب دوراً مؤثراً في نمو مستويات تحصيل تلاميذه، مع ملاحظة أن هذا الحماس يكون أبعد تأثيراً إذا كان حماساً متزناً.
ومن الطرق المناسبة الاستخدام هذا الأسلوب طرق التعلم الذاتي والفردي
لقد حاول العديد من الباحثين دراسة أثر حماس المعلم باعتباره أسلوب من أساليب التدريس على مستوى تحصيل تلاميذه، حيث بينت معظم الدراسات أن حماس المعلم يرتبط ارتباطاً ذا أهمية ودلالة بتحصيل التلاميذ.
وفي دراسة تجريبية قام بها أحد الباحثين باختيار عشرين معلماً حيث أعطيت لهم التعليمات بإلقاء درس واحد بحماس ودرس آخر بفتور لتلاميذهم من الصفين السادس والسابع، وقد تبين من نتائج دراسته أن متوسط درجات التلاميذ في الدروس المعطاة بحماس كانت أكبر بدرجة جوهرية من درجاتهم في الدروس المعطاه بفتور في تسعة عشر صفاً من العدد الكلي وهو عشرين صفاً.
ومما تقدم يتضح أن مستوى حماس المعلم أثناء التدريس يلعب دوراً مؤثراً في نمو مستويات تحصيل تلاميذه، مع ملاحظة أن هذا الحماس يكون أبعد تأثيراً إذا كان حماساً متزناً.
ومن الطرق المناسبة الاستخدام هذا الأسلوب طرق التعلم الذاتي والفردي
أما عن طرق التدريس فليست هناك طريقة تدريس واحدة أفضل من غيرها، فلقد تعددت طرائق التدريس، وما على المعلم إلا أن يختار الطريقة التي تتفق مع موضوع درسه . وهناك طرق تدريسية تقوم على أساس نشاط التلميذ بشكل كلي مثل طريقة حل المشكلات ، وهناك طرق تقوم على أساس نشاط المعلم إلى حد كبير مثل طريقة الالقاء، وهناك طريقة تدريسية تتطلب نشاطاً كبيراً من المعلم والتلميذ وإن كان المعلم يستحوذ على النشاط الأكبر فيها ألا وهي طريقة الحوار والمناقشة، وهناك طرق تدريسية مثل طرق التدريس الفردي كالتعليم المبرمج أو التعليم بالحاسبات الآلية ، وهناك طرق التدريس الجمعي مثل الالقاء والمناقشة وحل المشكلات والمشروعات والوحدات،
إن طرق التدريس الجيدة تثير اهتمام الطلاب وتدفعهم للتعلم وتشوقهم للمعرفة، كما أنها تدفعهم للمشاركة مع المعلم، وتراعي الفروق الفردية، وتساعد في تحقيق أهداف المنهج، وتتفق مع طبيعة النشاط العقلي للطلاب وطبيعة المحتوى تفرض على المعلم اختيار طرق تدريسه، وهناك محتويات يغلب عليها الطابع النظري، وأخرى يغلب عليها الطابع العلمي أو التجريبي، وتنبع المشكلة في أن محتويات المواد الدراسية التي تدرس الآن تميل إلى الطابع النظري الكثيف، والذي يركز على صب المعلومات في عقول المتعلمين، وحول هذه المشكلة نجد فريقين أحدهم يرى بأن هذا المحتوى لا يمكن أن يستخدم معه إلا الطرق التقليدية، و فريق آخر يرى بتعدد طرق التدريس لأهميتها من حيث الدافعية والتشويق وغيرها من الفوائد التي يرونها.
الحجج المؤيدة لاستخدام طرق التدريس الحديثة:
• إن تعدد طرق التدريس الحديثة تنمي التفكير العلمي لدى المتعلمين، والعمل الجماعي، والقدرة على الابتكار و الإبداع، وتواجه الفروق الفردية بين الطلاب.كما أنها تواجه المشكلات الناجمة عن الزيادة الكبرى في أعداد المتعلمين.
• إن الاقتصار على الطرق التقليدية لا تتيح الفرصة أمام الطلاب للقيام بأية أنشطة تعليمية وبالتالي يصبحون سلبيين.
• الطرق التقليدية تهمل مهارات البحث والقراءة والإطلاع، و إبداء الرأي، والمناقشة عند الطلاب.
الحجج التي تعارض تعدد طرق التدريس مع المحتوى الحالي:
• لا ينكر أحد أهمية التنوع في طرق التدريس، ولكن المقررات الدراسية المزدحمة بالمعلومات والمعارف، ومع الأعداد الكبيرة من الطلاب في الصفوف الدراسية فإنه لا يتناسب مع هذا المحتوى إلا الطرق التقليدية، والمتمثلة في طريقة الإلقاء، وطريقة العرض.
• حتى يتمكن المعلم من إنهاء المقررات النظري الكثيفة يتوجب عليه استخدام الطرق التقليدية في التدريس.
• في ضل وجود أعدا كبيرة داخل الصف فإن المعلم لا يستطيع متابعة بحوث الطلاب، ومراجعة قراءاتهم، وترك المجال أمام هذا العدد لإبداء الرأي والناقشة.
دور تقنيات التعليم :
إن استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم الطالب معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم ) إلى التقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية
سيصبح بإمكان " صف دراسي " يدرس الجغرافيا مثلاً ، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف الطلبة على ارتباط التضاريس بالمناخ، وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلى محاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة (Multimedia) في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .
وخلاصة يمكن أن نلخص ما سبق فيما يأتي :
1- أثر مفهوم تقنيات التعليم في مكونات منظومة التدريس :
إذا نظرنا إلى منظومة التدريس وحاولنا تحليل مكوناتها، فسوف نتوصل إلى عدد من العناصر الرئيسية مثل:
(1) محتوى التعلم.
(2) المعلم .
(3) الطالب .
(4) وسائل التعلم والتعليم.
(5) الأقران.
(6) زمن التعلم .
(7) بيئة الصف.
(8) وسائل التقويم.
(9) مشوشات أو مشتتات الانتباه.
وعند التدريس في ضوء مفهوم النظم ومفهوم تقنيات التعليم ، سنلاحظ وجود اختلافات كبيرة في أدوار كل من المعلم والمتعلم، وفي أثر المكونات الأخرى لمنظمة التدريس عنه في حالة التدريس في النظام التربوي التقليدي.
ففي النظام التربوي التقليدي يلعب المعلم الدور الأول في نقل المعلومات إلى الطلاب، كما أنه يقوم بتفسير هذه المعلومات، وقد يستعين بالكتب المقررة.
أما في نظام تقنيات التعليم، فأن المعلم يخطط لتوظيف عدد من الوسائل لنقل المعلومات إلى الطلاب، أو لجذب الطلاب وأثارتهم من أجل الحصول على تلك المعلومات، ويتوقف عدد ونوعية هذه الرسائل على عدد من العوامل مثل أهداف التعلم، ومستوى الطلاب وخصائصهم، وحاجاتهم إلى المشاركة في الموقف التعليمي، و استراتيجيات التدريس المستخدمة ، وغيرها من العوامل التي تتضمنها منظومة التدريس.
ولا يعني استخدام المعلم أكثر من وسيلة من وسائل التعامل مع المعلومات أن ذلك نوعا من الرفاهية في استخدام التقنيات التعليمية، وإنما هو ضرورة يفرضها تخطيط الموقف التعليمي من أجل إتقان التعلم من قبل الطلاب.
كما يختلف الموقف التعليمي ذاته في نظام تقنيات التعليم عنة في النظام التربوي التقليدي، فهو يقلل العرض اللفظي للمعارف، وينشط الطلاب لممارسة أدوار تجعل الموقف التعليمي أكثر مرونة، فلا يكون العرض اللفظي الشكل الوحيد للتعليم، وإنما يستكمل بمدى واسع من الوسائل التعليمية حسب ما يقتضيه الموقف التعليمي، وحسب طبيعة المحتوى، وخصائص الطالب، وأهداف التعلم. . . الخ.
وهكذا يتغير دور المتعلم في نظام تقنيات التعلم إلى دور يتخلص فيه من السلبية، حيث يميل الطلاب إلى النشاط والمشاركة في عملية التعلم، و تتاح لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم، والسير في مراحل التعلم كل وفق سرعة تعلمه، ومدى مشاركته ونشاطه .
إذا نظرنا إلى منظومة التدريس وحاولنا تحليل مكوناتها، فسوف نتوصل إلى عدد من العناصر الرئيسية مثل:
(1) محتوى التعلم.
(2) المعلم .
(3) الطالب .
(4) وسائل التعلم والتعليم.
(5) الأقران.
(6) زمن التعلم .
(7) بيئة الصف.
(8) وسائل التقويم.
(9) مشوشات أو مشتتات الانتباه.
وعند التدريس في ضوء مفهوم النظم ومفهوم تقنيات التعليم ، سنلاحظ وجود اختلافات كبيرة في أدوار كل من المعلم والمتعلم، وفي أثر المكونات الأخرى لمنظمة التدريس عنه في حالة التدريس في النظام التربوي التقليدي.
ففي النظام التربوي التقليدي يلعب المعلم الدور الأول في نقل المعلومات إلى الطلاب، كما أنه يقوم بتفسير هذه المعلومات، وقد يستعين بالكتب المقررة.
أما في نظام تقنيات التعليم، فأن المعلم يخطط لتوظيف عدد من الوسائل لنقل المعلومات إلى الطلاب، أو لجذب الطلاب وأثارتهم من أجل الحصول على تلك المعلومات، ويتوقف عدد ونوعية هذه الرسائل على عدد من العوامل مثل أهداف التعلم، ومستوى الطلاب وخصائصهم، وحاجاتهم إلى المشاركة في الموقف التعليمي، و استراتيجيات التدريس المستخدمة ، وغيرها من العوامل التي تتضمنها منظومة التدريس.
ولا يعني استخدام المعلم أكثر من وسيلة من وسائل التعامل مع المعلومات أن ذلك نوعا من الرفاهية في استخدام التقنيات التعليمية، وإنما هو ضرورة يفرضها تخطيط الموقف التعليمي من أجل إتقان التعلم من قبل الطلاب.
كما يختلف الموقف التعليمي ذاته في نظام تقنيات التعليم عنة في النظام التربوي التقليدي، فهو يقلل العرض اللفظي للمعارف، وينشط الطلاب لممارسة أدوار تجعل الموقف التعليمي أكثر مرونة، فلا يكون العرض اللفظي الشكل الوحيد للتعليم، وإنما يستكمل بمدى واسع من الوسائل التعليمية حسب ما يقتضيه الموقف التعليمي، وحسب طبيعة المحتوى، وخصائص الطالب، وأهداف التعلم. . . الخ.
وهكذا يتغير دور المتعلم في نظام تقنيات التعلم إلى دور يتخلص فيه من السلبية، حيث يميل الطلاب إلى النشاط والمشاركة في عملية التعلم، و تتاح لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم، والسير في مراحل التعلم كل وفق سرعة تعلمه، ومدى مشاركته ونشاطه .
توصيات ومقترحات :
لعل أهم التوصيات التي نوصي بها من اجل تفعيل دور المعلم في عصر التقنيات تتلخص بالنقاط التالية
1- إلحاق المعلمين بدورات تدربهم على مهارات تصميم التعليم وكيفية التخطيط للعملية التعليمية
2- إلحاق المعلمين بدورات تدربهم على استخدام الوسائل التقنية في التعليم والتي أهمها الحاسوب التعليمي ، وشبكة الانترنت ، والبريد الالكتروني
3- تثقيف المعلمين بمزايا مبدأ التعلم الذاتي وأهمية إدماج الطلبة في العملية التعليمية وإشراكهم بنشاطاتها .
4- تثقيف المعلمين بأهمية تدريب الطلبة على تنظيم دراستهم وضبطها ، والتحكم في سيرها واتخاذ القرارات المتعلقة بها والاعتماد على النفس
5- تثقيف المعلمين بضرورة تدريب الطلبة على استخدام الوسائل التقنية في التعلم والاتصال والتواصل لا سيما الحاسوب التعليمي والبريد الالكتروني وشبكة الانترنت وخاصة إذا كانت متوفرة في الأماكن التي يعملون فيها ، وفي الجامعات الملتحقون بها
الأحد، 25 مارس 2012
ما هو الابداع الفكرى ؟
عندما نعيش لأنفسنا تبدو الحياة
قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود، أما
عندما نعيش لفكرة فإن الحياة تبدو طويلة عميقة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية،
وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض"، ونحمل رسالة الإبداع الفكري وصولاً
إلى أبعد من مجرد التعاطي مع الواقع، إلى مرحلة التأثير الإيجابي في صياغة
الواقع وبلورته
ش
يكون الابداع الفكرى ؟
خطوات لتحقيق الأهداف :
1. الرغبة : تكون نابعة من داخلك لا من غيرك.
2. الثقة :إن كان هدفك واقعيا فثق أنك ستحققه بإذن الله .
3. اكتب أهدافك : اكتب الهدف بكل تفصيلاته.
4. حدد المنفعة من الهدف :فإن ظهرت منافع كثيرة سيكون سعيك لتحقيق الهدف كبير ، وإن كانت قليلة سيكون سعيك ضعيف.
5. حدد وقت لبلوغ الهدف .
6. حدد العقبات في طريقك .
7. حدد الناس الذين تحتاج مساعدتهم لبلوغ الهدف : ربما تستطيع الاستعانة بأحد للوصول إلا هدفك ، فلماذا لا تطلب مساعدته؟ قد يكون فرد أو هيئة .. وهنا تذكر أن الحياة أخذ وعطاء ، فإن كان بإمكانك أن تقدم شيئا لمن تطلب مساعدته فافعل.
8. ارسم خطة عمل . ولكن كيف تبدع في تحقيق هدفك ؟؟
طرق للإبداع :
1. اخلو بنفسك: ولا تفعل شيئا على الإطلاق ،ستحس بهدوء و ستجد أفكارا صافية رائعة تنهال عليك .. الرسول صلى الله عليه وسلم حببت إليه الخلوة قبل الدعوة ، وكذلك التهجد ليلا خلوة، الاعتكاف خلوة .
2. الاسترخاء والتأمل : اجلس في مكان هادئ وتنفس بعمق ، ستشعر بعد ذلك بهدوء ، وبأن الفكرة قد أتتك .
3. تنشيط العقل : أمسك ورقة وقلم واجلس بهدوء .. أكتب أعلى الورقة ما تريد ثم أجبر نفسك على تسجيل عشرين جواباً و طريقة للحصول عليه .. ستأتي الأولى بسهولة ثم يزداد الأمر صعوبة ..وستجد الطريقة المناسبة في الأجوبة المتأخرة .
والآن أتركك لكي تمسك بورقة وقلم وتبدأ بتنشيط عقلك لتخطو أولى خطوات الإبداع . .
ش
يكون الابداع الفكرى ؟
خطوات لتحقيق الأهداف :
1. الرغبة : تكون نابعة من داخلك لا من غيرك.
2. الثقة :إن كان هدفك واقعيا فثق أنك ستحققه بإذن الله .
3. اكتب أهدافك : اكتب الهدف بكل تفصيلاته.
4. حدد المنفعة من الهدف :فإن ظهرت منافع كثيرة سيكون سعيك لتحقيق الهدف كبير ، وإن كانت قليلة سيكون سعيك ضعيف.
5. حدد وقت لبلوغ الهدف .
6. حدد العقبات في طريقك .
7. حدد الناس الذين تحتاج مساعدتهم لبلوغ الهدف : ربما تستطيع الاستعانة بأحد للوصول إلا هدفك ، فلماذا لا تطلب مساعدته؟ قد يكون فرد أو هيئة .. وهنا تذكر أن الحياة أخذ وعطاء ، فإن كان بإمكانك أن تقدم شيئا لمن تطلب مساعدته فافعل.
8. ارسم خطة عمل . ولكن كيف تبدع في تحقيق هدفك ؟؟
طرق للإبداع :
1. اخلو بنفسك: ولا تفعل شيئا على الإطلاق ،ستحس بهدوء و ستجد أفكارا صافية رائعة تنهال عليك .. الرسول صلى الله عليه وسلم حببت إليه الخلوة قبل الدعوة ، وكذلك التهجد ليلا خلوة، الاعتكاف خلوة .
2. الاسترخاء والتأمل : اجلس في مكان هادئ وتنفس بعمق ، ستشعر بعد ذلك بهدوء ، وبأن الفكرة قد أتتك .
3. تنشيط العقل : أمسك ورقة وقلم واجلس بهدوء .. أكتب أعلى الورقة ما تريد ثم أجبر نفسك على تسجيل عشرين جواباً و طريقة للحصول عليه .. ستأتي الأولى بسهولة ثم يزداد الأمر صعوبة ..وستجد الطريقة المناسبة في الأجوبة المتأخرة .
والآن أتركك لكي تمسك بورقة وقلم وتبدأ بتنشيط عقلك لتخطو أولى خطوات الإبداع . .
الجمعة، 23 مارس 2012
الاثنين، 5 مارس 2012
دليل تليفونات ديوان وزارة التربية والتعليم
دليل تليفونات ديوان وزارة التربية والتعليم |
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)